يرى الدكتور محمود الأفندي، المختص في الشأن الروسي، أن الضربة الأمريكية على عدد من المواقع الإيرانية هي "ضربة استعراضية وإعلامية أكثر من كونها ضربة عسكرية".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "ترامب حاول أن يظهر أن تلك الضربة ضربة سلام، وبعدها أعلن فتح باب المفاوضات، وحاول من خلالها أن يرضي الدولة العميقة الأمريكية، ولكنها لم تؤثر فعليا على البرنامج النووي الإيراني".
وتابع: "الولايات المتحدة الأمريكية وصلت إلى قناعة أنه لابد من التفاوض، ومن يستطيع التوسط في التفاوض، روسيا الدولة الوحيدة في العالم التي تملك علاقات جيدة مع كل الأطراف، مع إيران، وإسرائيل، ويمكنها أن تبدأ فعليا بتطبيق أفكارها، وزيارة عراقجي إلى موسكو يعني أن إيران باتت مقتنعة بهذه الأفكار".
واستطرد: "هناك عدة احتمالات لتلك الأفكار، ولكن بغض النظر عما هي وما هي أبرز بنودها، ولكننا أمام تخفيض التصعيد الحاصل في الفترة الأخيرة، خاصة وأن هذه الضربة الأمريكية لم تسفر عن خسائر مدنية أو عسكرية".
خط أحمر بالنسبة لروسيا
وأكمل حديثه قائلًا: "الولايات المتحدة وإسرائيل لن يستطيعوا القضاء على النظام الإيراني، والمفاعلات النووية هي حجة ولكن الهدف الحقيقي هو إسقاط النظام الإيراني، وهذا هو الخط الأحمر بالنسبة لروسيا، لأن سقوط النظام الإيراني سوف يؤدي إلى فوضى كبرى في المنطقة بالكامل".
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استقبل اليوم الاثنين، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في موسكو، حيث أكد أن "العدوان ضد إيران لا يستند إلى أي مبررات أو أعذار"، وأن زيارة وزير الخارجية الإيراني ستتيح بحث كيفية الخروج من الوضع الراهن بالشرق الأوسط، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية.