دعت جمهورية مصر العربية، عبر وزارة خارجيتها، إلى ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية لمنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من التوتر والاحتقان، في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصةً بعد تبادل الضربات بين أطراف إقليمية مؤثرة.
لا بديل عن الحلول السياسية
أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، خلال سلسلة من اللقاءات والاتصالات مع نظرائه في عدد من الدول، أن "الحلول السياسية والدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتجنب توسيع رقعة الصراع في المنطقة"، مشددًا على أن استمرار التصعيد العسكري من شأنه أن يهدد الأمن والسلم الإقليميين بشكل بالغ الخطورة.
تحركات دبلوماسية مكثفة على هامش منظمة التعاون الإسلامي
جاءت هذه التصريحات على هامش مشاركة الوزير عبد العاطي في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، حيث أجرى لقاءات مع وزراء خارجية الجزائر وباكستان واليمن وبنغلاديش، تناولت سبل احتواء الأزمة الراهنة، وأكد الوزير خلال هذه اللقاءات أن "المنطقة لا تحتمل مزيدًا من التوتر، وأن الوقت قد حان لتغليب لغة الحوار على منطق القوة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحذير من تداعيات الفوضى
حذرت مصر من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى "انزلاق المنطقة إلى حالة من الفوضى الشاملة"، داعيةً إلى احترام سيادة الدول ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ووقف أي أعمال من شأنها زعزعة الاستقرار، كما شدد الوزير عبد العاطي على أهمية وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات كخطوة أولى نحو التهدئة.
مصر تضع ثقلها خلف الدبلوماسية
في ظل هذا المشهد المعقد، تبرز مصر كلاعب محوري يسعى إلى تهدئة الأوضاع عبر أدوات السياسة والحوار، مستندة إلى تاريخها الدبلوماسي وعلاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف، وتؤكد القاهرة أن أمن المنطقة مسؤولية جماعية تتطلب تنسيقًا دوليًا عاجلًا.
طالع أيضًا:
