طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وزرائه الامتناع عن الإدلاء بأي تصريحات إعلامية عقب اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، الذي عُقد مساء الإثنين لمناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة مع إيران.
اجتماع مغلق وتوجيهات صارمة
بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية، فإن الاجتماع الذي استمر لأكثر من أربع ساعات تناول تقييمًا شاملًا للعمليات العسكرية الجارية، ومستقبل التنسيق الأمني والدبلوماسي في ظل المبادرات الدولية المطروحة.
وأفادت التقارير بأن نتنياهو شدد خلال الاجتماع على ضرورة الحفاظ على وحدة الرسائل الصادرة عن الحكومة، ومنع أي تصريحات قد تُفسر على أنها تباين في المواقف أو تؤثر على سير العمليات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حساسية الموقف وتضارب التصريحات
يأتي هذا التوجيه بعد أيام من تصريحات متباينة صدرت عن بعض الوزراء، أثارت جدلًا داخليًا وانتقادات من المعارضة، التي اعتبرت أن الحكومة "تفتقر إلى الانسجام في إدارة الأزمة".
كما أشارت مصادر مطلعة إلى أن نتنياهو يسعى إلى فرض انضباط إعلامي صارم، خاصة في ظل المفاوضات غير المعلنة التي تجري خلف الكواليس لاحتواء التصعيد مع طهران.
دعم سياسي وتحذيرات من الانقسام
في السياق ذاته، عبّر وزيرالأمن يسرائل كاتس عن دعمه لقرار نتنياهو، مؤكدًا أن "المرحلة الحالية تتطلب خطابًا موحدًا ومسؤولية وطنية"، كما حذر مسؤولون أمنيون من أن أي تسريبات أو تصريحات غير منسقة قد تُستغل من قبل أطراف خارجية لتأجيج الوضع أو التأثير على الرأي العام.
صمت تكتيكي في لحظة مفصلية
تعكس هذه الخطوة إدراك القيادة الإسرائيلية لحساسية المرحلة، وحرصها على ضبط الإيقاع السياسي والإعلامي في ظل تطورات متسارعة، وبينما يلتزم الوزراء الصمت، تبقى الأنظار متجهة إلى ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تحولات على المستويين الأمني والدبلوماسي.
طالع أيضًا:
ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران