كشفت صحيفة جيروزاليم بوست، نقلًا عن مصادر إسرائيلية وأميركية، تفاصيل كواليس التنسيق المكثف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي انتهى باتخاذ قرار أميركي بتوجيه ضربة عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية حساسة.
وبحسب التقرير، فقد لعب كل من نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر دورًا محوريًا في إقناع ترامب بضرورة تنفيذ الضربة، لا سيما بعد أن أثارت العمليات الإسرائيلية داخل إيران إعجاب الإدارة الأميركية.
ترامب كان متردد قبل ضرب منشأة فوردو
وأكدت المصادر أن ترامب كان مترددًا في البداية، مقتصرًا في خطته على استهداف منشأة “فوردو”، قبل أن ينجح المسؤولان الإسرائيليان في دفعه لتوسيع العملية لتشمل منشأة أصفهان أيضًا.
وأكد مسؤول إسرائيلي للصحيفة أن الضربة الأميركية استهدفت مناطق يصعب على إسرائيل الوصول إليها، منها مواقع تقع في سفوح الجبال تضم بنية تحتية نووية إيرانية سرية.
واشنطن نفذت الضربة اعتمادًا على معلومات إسرائيلية
وأضاف أن الولايات المتحدة نفذت الضربة اعتمادًا على معلومات استخبارية قدمتها تل أبيب، ما عكس مستوىً عالٍ من التنسيق الثنائي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مكالمة بين نتنياهو وترامب
وقبيل العملية، جرت مكالمات هاتفية بين نتنياهو وترامب، بالإضافة إلى مشاورات شملت مسؤولين أمنيين من البلدين، من بينهم نائب الرئيس الأميركي ووزير الدفاع.
وأشارت المصادر إلى أن كلاً من إسرائيل وأميركا استخدمتا تكتيكات إعلامية لصرف الانتباه وخلق انطباع بوجود خلاف استراتيجي بين الجانبين.
ووفقًا لتقديرات إسرائيلية، فإن الضربة ألحقت أضرارًا بالغة بالبرنامج النووي الإيراني، وربما دمرت أجزاءً رئيسية منه، رغم توقع طهران للعملية، إلا أنها لم تستطع منعها.
اقرأ أيضا
الخارجية الأميركية: إغلاق هرمز خطأ فادح ويطالب الصين بالتدخل لمنع القرار