أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن جزءًا من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب قد أصبح "تحت الأنقاض"، عقب ما وصفه بمستجدات ميدانية لم يُفصح عن تفاصيلها.
تصريح مفاجئ يثير تساؤلات
جاء التصريح على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، الذي قال إن تحليلًا جديدًا أفاد بوجود تغيّرات في مواقع تخزين اليورانيوم الإيراني نتيجة "عوامل خارجية"، مضيفًا أن واشنطن تتابع التطورات عن كثب بالتنسيق مع شركائها الدوليين.
ولم يحدد البيان ما إذا كانت هذه التطورات ناتجة عن حوادث عرضية أو ترتيبات أمنية داخلية، كما لم يتم تأكيد حجم الكمية التي تم التأثير عليها أو موقعها بالتحديد.
الوكالة الدولية تراقب عن كثب
من ناحيتها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تلقت بلاغًا رسميًا من الجانب الأمريكي بهذا الشأن، وأن فرقها الفنية تدرس الوضع "بجدية بالغة".
وصرّح مسؤول في الوكالة، طالبًا عدم الكشف عن اسمه، أن فرق التفتيش ستجري تقييمًا موقعيًا قريبًا للتأكد من سلامة المنشآت النووية الإيرانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قلق من تداعيات بيئية وتقنية
أثار إعلان البيت الأبيض مخاوف لدى الخبراء من احتمالات تسرّب إشعاعي أو أضرار في البنية التحتية الحساسة، لا سيما إذا كانت مواقع التخزين تعرضت لانهيارات أو دمار جزئي، وحذّر بعض الباحثين من خطورة أي تأثير على المنشآت المحصّنة دون رقابة كافية.
في هذا السياق، قال البروفسور مايلز ويليامز، الخبير في الأمن النووي بجامعة أكسفورد: "إذا تبيّن بالفعل أن موادًا مشعة دُفنت أو تضررت داخل منشآت تحت الأرض، فقد نكون أمام تحدٍّ بيئي وأمني كبير، يتطلب تنسيقًا دوليًا عاجلًا."
غموض يكتنف المشهد والمراقبة مستمرة
رغم التصريحات الرسمية، لا تزال التفاصيل شحيحة حول طبيعة الحدث الذي أدى إلى دفن مواد نووية تحت الأرض، وسط توقعات بتصاعد وتيرة التصريحات خلال الأيام القادمة، وتبقى الأنظار متجهة نحو تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية القادمة، والتي قد تلقي ضوءًا أوضح على المشهد الملتبس حتى الآن.
طالع أيضًا: