أعلنت مصادر رسمية، اليوم، عن توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في وقت تشهد فيه المنطقة أوضاعًا إنسانية متدهورة، وذلك بانتظار ما وُصف بأنه "تنسيق أمني مرتبط بخطة الجيش المرتقبة".
القرار يجمّد الإغاثة مؤقتًا
وبحسب التقارير، فإن السلطات الإسرائيلية علّقت إدخال الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والطبية إلى معبر كرم أبو سالم، وذلك إلى حين الانتهاء من مراجعة أمنية لخطة الجيش المتعلقة بتنظيم توزيع المساعدات وضمان عدم تعرض الطواقم الإغاثية للخطر أثناء عمليات التوزيع.
وقالت هيئة المعابر في غزة إن أكثر من 200 شاحنة كانت من المفترض أن تدخل اليوم محملة بإمدادات أساسية، من بينها حليب للأطفال وأدوية لعلاج الأمراض المزمنة.
تحذيرات من أزمة إنسانية وشيكة
من جهتها، حذرت منظمات إنسانية دولية من التداعيات الخطيرة لهذا التوقف المؤقت، خاصة مع تفاقم الأزمة الصحية ونقص الموارد الأساسية في مستشفيات القطاع.
وصرّحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي قائلة: "التأخير في إدخال الإمدادات قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية لمئات الآلاف من السكان، ونحن بحاجة إلى ضمانات واضحة لمرور آمن للمساعدات دون تأخير إضافي."
جهود الوساطة مستمرة
أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن محادثات تجري بين عدة أطراف إقليمية ودولية لإعادة فتح المعبر في أقرب وقت ممكن، وسط ضغوط متصاعدة من منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة لتسهيل إدخال المساعدات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
صراع بين الأمن والاحتياجات الإنسانية
يظل التوازن بين الاعتبارات الأمنية والضرورات الإنسانية التحدي الأكبر في ظل الظروف الراهنة، وبينما تؤكد الجهات الرسمية أن القرار مؤقت ومرتبط بخطة لوجستية جديدة، لا يزال سكان غزة يترقبون بفارغ الصبر إعادة تدفق الإغاثة، في وقت تزداد فيه الحاجة لكل شحنة تمر من المعبر.
طالع أيضًا:
زامير يفجّر المفاجأة.. قوات إسرائيلية تحرّكت سرًا داخل إيران خلال الحرب الأخيرة