طالبت فرانتسيسكا برانتنر، رئيسة حزب الخضر الألماني، بوقف فوري لتصدير الأسلحة الألمانية التي يمكن استخدامها في قطاع غزة، مشيرة إلى أن استمرار التوريد في ظل الظروف الراهنة قد يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وجاءت تصريحاتها في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، نُشرت السبت ونقلتها وكالة "أسوشيتد برس".
دعوة لموقف واضح من الحكومة الألمانية
قالت برانتنر: "انتهاك الالتزامات الدولية في هذه الحالة صارخ لدرجة تُلزم الحكومة الألمانية بأن تكون واضحة: لا يجوز تسليم المزيد من الأسلحة الألمانية التي يمكن استخدامها في غزة.
وأضافت أن الموقف الأخلاقي والقانوني يتطلب من برلين إعادة النظر في صادراتها العسكرية، خاصة في ظل التقارير المتزايدة عن سقوط ضحايا مدنيين خلال توزيع المساعدات الغذائية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مئات القتلى أثناء البحث عن الطعام
أشارت برانتنر إلى أن أكثر من 400 شخص قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الطعام لأنفسهم ولعائلاتهم في غزة، مضيفة أن هناك مزاعم خطيرة تفيد بأن جنودًا تلقوا أوامر بإطلاق النار على مدنيين عزّل قرب نقاط توزيع المساعدات، رغم عدم وجود تهديد مباشر.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، فقد ارتقى ما لا يقل عن 410 أشخاص أثناء توزيع الطعام منذ نهاية مايو الماضي. وصرّح متحدث باسم المكتب بأن "هذه الحالات كانت هجمات شنتها القوات الإسرائيلية"، داعيًا إلى تحقيق مستقل وشفاف.
ضرورة حماية العمل الإنساني
شددت برانتنر على أهمية تمكين المنظمات الإنسانية من أداء مهامها دون عوائق، قائلة: "يجب التحقيق بشكل عاجل في هذه المزاعم التي تبين مجددًا أنه يتعين أن تتمكن الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الراسخة في مجال العمل الإنساني من القيام بعملها بأمان."
كما أكدت على الحاجة الملحة للعودة إلى وقف إطلاق النار، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع، معتبرة أن "الاستمرار في هذا المسار لا يخدم أي حل مستدام".
دعوة أوروبية لمراجعة السياسات
في ظل تصاعد الأصوات الأوروبية المطالبة بإعادة تقييم العلاقات العسكرية مع إسرائيل، تمثل تصريحات برانتنر مؤشرًا على تحوّل محتمل في المواقف السياسية داخل ألمانيا.
طالع أيضًا:
البرلمان الفيدرالي الألماني يرفض وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل