يصل المبعوث الدولي الخاص، ستيف ويتكوف، يوم الأحد إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة وُصفت بـ"الحاسمة"، لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين حول سبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد الضغوط الدولية لاحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وسط استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الميدانية.
القاهرة مركز الوساطة الإقليمية
تُعد مصر من أبرز الوسطاء الإقليميين في النزاع الدائر، وقد لعبت دورًا محوريًا في التوصل إلى تفاهمات تهدئة سابقة بين الأطراف.
ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف خلال زيارته مسؤولين في جهاز المخابرات العامة ووزارة الخارجية، حيث سيتم بحث آليات وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع دون عوائق.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
محادثات دقيقة وسط تصعيد ميداني
تأتي زيارة ويتكوف في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا ميدانيًا متواصلًا، ما يزيد من تعقيد الجهود الدبلوماسية، وقال مصدر دبلوماسي مطّلع في القاهرة: "الزيارة تحمل طابعًا حساسًا، وهناك رغبة حقيقية في التوصل إلى تفاهمات توقف نزيف الدم وتفتح الباب أمام حلول طويلة الأمد."
وأشار المصدر إلى أن المحادثات ستشمل أيضًا بحث الضمانات الأمنية، وتثبيت التهدئة، إضافة إلى مناقشة دور المنظمات الدولية في مراقبة تنفيذ أي اتفاق محتمل.
دعم دولي متزايد للمبادرة المصرية
تحظى المبادرة المصرية بدعم واسع من أطراف دولية وإقليمية، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث أعربت هذه الجهات عن أملها في أن تسفر الجهود الحالية عن نتائج ملموسة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان مقتضب: "نرحب بأي تحرك دبلوماسي يهدف إلى وقف إطلاق النار، ونشجع جميع الأطراف على الانخراط بجدية في المحادثات."
اختبار جديد للدبلوماسية
بينما تتجه الأنظار إلى القاهرة، تبدو زيارة ويتكوف اختبارًا جديدًا لفعالية الجهود الدبلوماسية في ظل واقع ميداني معقد، ومع تصاعد الدعوات الدولية لوقف التصعيد، يبقى الأمل معلقًا على قدرة الوسطاء على تقريب وجهات النظر، وفتح نافذة لحل إنساني وسياسي شامل.
طالع أيضًا:
الحرس الثوري الإيراني يهاجم ترامب: "كفّ عن الثرثرة والتصرفات غير المتزنة"