أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الأوضاع في القطاع بلغت مستوى "غير قابل للحياة"، داعية إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة الأزمة المتفاقمة التي تطال المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء.
انهيار شامل في مقومات الحياة
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن: "غزة أصبحت منطقة لا يمكن العيش فيها، البنية التحتية مدمرة، الخدمات الأساسية شبه منهارة، والوضع الإنساني يزداد سوءًا يومًا بعد يوم."
وأشار إلى أن النقص الحاد في المياه النظيفة، وانقطاع الكهرباء، وتدهور النظام الصحي، كلها عوامل تجعل من الحياة اليومية في القطاع تحديًا وجوديًا لسكانه.
دعوات لتحرك دولي عاجل
دعت الخارجية الأمريكية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية، وفتح ممرات آمنة لإيصال الإغاثة، مشددة على ضرورة حماية المدنيين وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.
وأضاف ميلر: "نحن نعمل مع شركائنا في المنطقة ومع المنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات، لكن الوضع يتطلب أكثر من مجرد دعم طارئ، بل رؤية شاملة لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحذيرات من منظمات دولية
من جهتها، أكدت منظمات أممية أن قطاع غزة يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، محذّرة من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى انهيار اجتماعي كامل.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان لها: "الوضع في غزة لم يعد مجرد أزمة إنسانية، بل كارثة مستمرة تهدد مستقبل جيل كامل."
بيان رسمي: "المدنيون يدفعون الثمن"
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، جاء فيه: "المدنيون في غزة يدفعون ثمنًا باهظًا، يجب أن تكون هناك استجابة جماعية لإنقاذ الأرواح، وإعادة الأمل إلى منطقة أنهكتها الأزمات."
صرخة إنسانية تتجاوز السياسة
بينما تتصاعد التحذيرات الدولية، يبقى الواقع في غزة شاهدًا على معاناة لا تعرف التوقف، التصريحات الأمريكية الأخيرة قد تشكل نقطة تحوّل في الخطاب الدولي، لكنها تحتاج إلى ترجمة فعلية على الأرض، قبل أن يفقد سكان القطاع ما تبقى من أمل.
طالع أيضًا: