أعلن البنتاغون أن الضربات التي نُفذت مؤخرًا على منشآت فوردو وأصفهان ونطنز قد قوّضت برنامج إيران النووي وأرجأته لمدة تُقدّر بنحو عامين، وفقًا لتقديرات استخباراتية أولية.
أهداف دقيقة وتأثير استراتيجي
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الجنرال بات رايدر، في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن: "الضربات الجوية التي استهدفت مواقع نووية حساسة في إيران نُفذت بدقة عالية، وحققت أهدافها في تقليص القدرات التقنية واللوجستية للبرنامج النووي الإيراني."
وأضاف: "نُقدّر أن هذه العمليات قد أخّرت الجدول الزمني لتقدم إيران في تخصيب اليورانيوم والتطوير الهندسي بما لا يقل عن 18 إلى 24 شهرًا."
استهداف منشآت حيوية
شملت الضربات مواقع رئيسية تُعد من الأعمدة الأساسية للبنية النووية الإيرانية، أبرزها:
منشأة فوردو: المعروفة بكونها منشأة تحت الأرض محصنة
مفاعل نطنز: أحد أكبر مراكز التخصيب في البلاد
مركز أبحاث أصفهان: يُستخدم لتطوير أجهزة الطرد المركزي
وأكد البنتاغون أن العمليات استهدفت البنية التحتية دون المساس بالمدنيين، وتمت وفقًا لقواعد الاشتباك المعتمدة.
ردود فعل دولية متباينة
تفاوتت ردود الفعل الدولية على هذه الضربات، حيث أعربت بعض الدول الأوروبية عن قلقها من التصعيد، بينما اعتبرت أطراف أخرى أن هذه الخطوة جاءت في إطار "منع الانتشار النووي".
وقال دبلوماسي غربي لوكالة رويترز: "الضربات قد تكون فعالة تقنيًا، لكنها تفتح الباب أمام مرحلة أكثر تعقيدًا سياسيًا في المنطقة."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بيان رسمي: "نراقب عن كثب"
وفي بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية، جاء فيه: "نواصل مراقبة تطورات البرنامج النووي الإيراني عن كثب، وسنتخذ الإجراءات اللازمة لمنع أي تهديد استراتيجي في المنطقة، هدفنا هو الحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد."
بين الردع والتصعيد
بينما تؤكد واشنطن أن الضربات جاءت في إطار استراتيجية الردع، يبقى مستقبل البرنامج النووي الإيراني مرهونًا بردود طهران وخياراتها المقبلة، ومع تأجيل محتمل في قدراتها التقنية، فإن المشهد الإقليمي يدخل مرحلة جديدة من الترقب والحذر.
طالع أيضًا: