دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى فتح تحقيق دولي عاجل في حوادث استهداف مدنيين فلسطينيين أثناء تواجدهم في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية بقطاع غزة، مؤكدة أن هذه الحوادث تمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني وتعرّض حياة المدنيين للخطر.
المدنيون في مرمى الخطر
أشارت أونروا في بيان رسمي إلى أن مراكز توزيع المساعدات، التي تُعد شريان حياة لعشرات الآلاف من العائلات في غزة، تعرضت مؤخرًا لحوادث استهداف أثناء توافد المدنيين للحصول على الغذاء والمستلزمات الأساسية، وأكدت الوكالة أن هذه المراكز يجب أن تبقى مناطق آمنة ومحايدة، بعيدًا عن أي أعمال عنف أو استهداف.
وأضاف البيان: "نحن قلقون للغاية من التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا بين المدنيين في محيط مراكزنا. يجب احترام حرمة المساعدات الإنسانية وضمان سلامة من يتلقونها ومن يقدّمونها".
تداعيات إنسانية متفاقمة
تأتي هذه الدعوة في وقت يشهد فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متصاعدة، مع نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود، وتزايد أعداد النازحين، وقد حذّرت منظمات دولية من أن استمرار استهداف مراكز الإغاثة سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني ويعيق وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدت أونروا أن فرقها تعمل في ظروف بالغة الصعوبة، وأن أي تهديد لأمن موظفيها أو المستفيدين من خدماتها يعرّض العمليات الإنسانية برمتها للخطر.
دعوات دولية لحماية العمل الإنساني
طالبت أونروا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والتحقيق في هذه الحوادث بشكل شفاف ومستقل، ومحاسبة المسؤولين عنها. كما دعت إلى احترام القانون الدولي الذي يضمن حماية المدنيين والمنشآت الإنسانية في مناطق النزاع.
بيان رسمي من أونروا
قال المفوض العام لأونروا، فيليب لازاريني، في تصريح رسمي: "استهداف المدنيين أثناء تلقيهم المساعدات أمر غير مقبول على الإطلاق. نطالب بتحقيق فوري ومستقل، ونؤكد أن حماية المدنيين هي أولوية لا يمكن التهاون فيها".
وفي ظل تصاعد الأزمة في غزة، تبقى مراكز المساعدات الإنسانية الملاذ الأخير للآلاف من الأسر، وتؤكد أونروا أن استمرار استهداف هذه المراكز يهدد بتقويض الجهود الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين، داعية إلى تحرك دولي عاجل لضمان سلامة العمل الإغاثي وحماية الأبرياء.
طالع أيضًا:
الأونروا تحذر: "مؤسسة غزة الإنسانية" لا تقدم سوى الجوع والرصاص