قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يعتقد أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيتوقف عن أفعاله، معربًا عن إحباطه من المكالمة الهاتفية التي جمعته به مؤخرًا.
وجاءت هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية بشأن الأزمة الأوكرانية، وسط جهود دبلوماسية متعثرة لوقف إطلاق النار وتحقيق تهدئة.
مكالمة بلا نتائج: ترامب يعبّر عن خيبة أمله
في تصريحات أدلى بها من قاعدة "آندروز" الجوية، أوضح ترامب أن المكالمة التي استمرت أكثر من ساعة مع بوتين لم تُسفر عن أي تقدم ملموس، لا سيما فيما يتعلق بملف أوكرانيا، وقال: "لم أحرز أيّ تقدم معه على الإطلاق... أشعر بالإحباط من هذه المكالمة.
وأضاف أن بوتين "ربما لا يريد أن يوقف الحرب"، مشيرًا إلى أن استمرار الضربات على مناطق مدنية في أوكرانيا يعكس نية واضحة في المماطلة، وهو ما يستدعي – بحسب ترامب – "التعامل معه بشكل مختلف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قضايا متعددة على الطاولة: إيران، أوكرانيا، وغزة
خلال المكالمة، ناقش الطرفان أيضًا الملف الإيراني، حيث أشار ترامب إلى أن "إيران ترغب في التحدث"، في إشارة إلى احتمالات فتح قنوات دبلوماسية جديدة، كما تطرق إلى الوضع الإنساني في غزة، مؤكدًا رغبته في أن "يكون الناس هناك بأمان"، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
دعوة لتغيير النهج: هل آن أوان سياسة جديدة؟
في منشور لاحق على منصته "تروث سوشال"، شدد ترامب على ضرورة إعادة تقييم طريقة التعامل مع روسيا، ملمحًا إلى إمكانية فرض عقوبات إضافية إذا استمرت الأعمال العسكرية، وقال: "يموت الكثير من الناس، وهذا يجعلني أعتقد أن بوتين لا يسعى بجدية إلى إنهاء النزاع.
موقف حازم أم بداية تحول؟
تصريحات ترامب تعكس تحوّلًا ملحوظًا في لهجته تجاه موسكو، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية الروسية في ظل استمرار الأزمة الأوكرانية.
وفي بيان مقتضب من البيت الأبيض، جاء: "الرئيس ترامب يواصل متابعة التطورات عن كثب، ويؤكد التزامه بإيجاد حلول سلمية تحفظ الأرواح وتعيد الاستقرار إلى المنطقة.
طالع أيضًا:
ترامب يعلن نجاح تمرير مشروع قانون الموازنة في مجلس النواب الأمريكي