قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إن من المرجح معرفة رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية المكثفة لإنهاء التصعيد المستمر منذ أشهر.
مشاورات داخلية في حماس قبل الرد الرسمي
جاءت تصريحات ترامب بعد إعلان حركة حماس أنها ستسلم قرارها النهائي بشأن المقترح إلى الوسطاء، عقب انتهاء مشاوراتها الداخلية مع قادة الفصائل الفلسطينية.
وقالت الحركة في بيان رسمي عبر منصة "تليغرام": في إطار حرص الحركة على إنهاء المعاناة وضمان دخول المساعدات الإنسانية بحرية، فإننا نجري مشاورات مكثفة مع القوى الوطنية، وسنعلن موقفنا النهائي قريبًا.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، والتي لم تُفضِ حتى الآن إلى اتفاق نهائي، رغم تعدد الجولات والوساطات الإقليمية والدولية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ترامب: ننتظر وضوح الموقف
وفي حديثه للصحفيين من قاعدة "آندروز" الجوية، قال ترامب: "نحن ننتظر ردًا واضحًا من حماس خلال 24 ساعة. هناك فرصة حقيقية لتحقيق تهدئة، لكن الأمر يتوقف على مدى جدية الطرف الآخر."
وأضاف أن الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب، وتدعم جهود الوسطاء في التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية.
مطالب متباينة تعرقل التفاهم
بحسب مصادر مطلعة، فإن حماس تطالب بوقف شامل للعمليات العسكرية، وضمانات دولية لإعادة الإعمار ورفع القيود المفروضة على القطاع، في حين تصر إسرائيل على وقف مؤقت لإطلاق النار دون التزامات بعيدة المدى.
وفي هذا السياق، قال مصدر دبلوماسي مشارك في الوساطة: "الهوة بين الطرفين لا تزال قائمة، لكن هناك مؤشرات على مرونة نسبية قد تفتح نافذة للحل."
والساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الأزمة، فإما أن تثمر الجهود عن تهدئة مؤقتة تمهّد لحل أوسع، أو تعود الأمور إلى مربع التصعيد، وبينما يترقب العالم رد حماس، تبقى آمال المدنيين في غزة معلقة على نتائج هذه المشاورات.
طالع أيضًا: