في أعقاب إعلان الحكومة الإسرائيلية عن إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة لبحث تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، عبّرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة عن دعمها لهذه الخطوة، ووصفتها بأنها "مطلوبة وضرورية"، لكنها شددت في الوقت ذاته على ضرورة أن تُفضي إلى اتفاق شامل يعيد أبناءهم إلى الوطن.
الوفد الإسرائيلي يتوجه إلى الدوحة وسط ترقب داخلي
أعلنت مصادر رسمية أن وفدًا تفاوضيًا إسرائيليًا غادر، صباح الأحد، إلى الدوحة، لمواصلة المحادثات غير المباشرة مع الوسطاء بشأن اتفاق تهدئة وتبادل أسرى مع حركة حماس.
وتأتي هذه الخطوة بعد تسلّم تل أبيب ردًا رسميًا من الحركة، وصفته مصادر مطلعة بأنه "إيجابي من حيث المبدأ"، لكنه يتضمن تعديلات لا تزال قيد الدراسة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
عائلات الأسرى: لا نريد جولات بلا نتائج
في بيان مشترك، قالت عائلات عدد من الأسرى الإسرائيليين: "نرحب بإرسال الوفد إلى الدوحة، ونعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح، لكننا نرفض أن تتحول هذه الجولات إلى مجرد تحركات شكلية. نريد نتائج ملموسة تُنهي معاناتنا وتعيد أبناءنا إلى أحضان عائلاتهم.
وأضاف البيان: "لقد طال الانتظار، وكل يوم يمر دون اتفاق هو يوم إضافي من الألم والغموض. نطالب الحكومة بالتحلي بالمسؤولية والشجاعة السياسية لإنجاز اتفاق شامل وعادل.
ضغوط داخلية ودولية لإنجاز الصفقة
تأتي هذه التحركات في ظل ضغوط متزايدة من الداخل الإسرائيلي، حيث تتصاعد الانتقادات الموجهة للحكومة بشأن إدارتها لملف الأسرى، إلى جانب ضغوط دولية تدعو إلى تهدئة إنسانية شاملة تُنهي دوامة العنف وتفتح الباب أمام استقرار طويل الأمد.
ومع بدء جولة جديدة من المحادثات في الدوحة، تتجه الأنظار إلى نتائج هذه الجولة وما إذا كانت ستُحدث اختراقًا حقيقيًا في ملف الأسرى والتهدئة.
طالع أيضًا:
زامير يلتقي عائلات الأسرى الإسرائيليين وسط تحذيرات من تصاعد الحرب في غزة