قُتل شاب يبلغ من العمر 33 عامًا، جرّاء إصابته بجروح حرجة إثر تعرّضه لإطلاق نار في مدينة الطيرة، وذلك قبيل منتصف ليل الأحد، في أحدث حلقات مسلسل العنف المسلّح الذي بات يؤرّق المجتمع العربي داخل المدن في الداخل.
تفاصيل الجريمة
وأقرّ طاقم طبيّ وفاة المصاب في المشفى، بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته.
وقال طاقم طبيّ وصل إلى موقع ارتكاب الجريمة، في بيان، إنه تلقّى بلاغا بشأن "إصابة شخص في حدث عنف في الطيرة"، لافتا إلى أن "مسعفين قدّموا العلاج الطبي اللازم، وأحالوا إلى مستشفى ’مئير’ شابا يبلغ من العمر 33 عامًا في حالة حرجة".
وذكر الطاقم الطبيّ أن الشاب الضحية، كان "يعاني من جروح نافذة، ويجري حاليًا إجراء الإنعاش القلبي الرئوي"؛ قبل أن ـُقرّ وفاته.
الشرطة تفتح تحقيقًا وتفرض طوقًا أمنيًا
باشرت الشرطة أعمال التحقيق في ملابسات الجريمة، وأعلنت أنها قامت بتمشيط المنطقة وجمع الأدلة الجنائية، فيما لم تُسجّل أي اعتقالات حتى اللحظة، وفرضت القوى الأمنية طوقًا حول مكان الجريمة، وسط توافد عدد من السكان الذين أعربوا عن غضبهم وحزنهم الشديد.
تزايد الجرائم في الوسط العربي
تشهد مدن وبلدات الداخل ارتفاعًا حادًا في نسب جرائم القتل وإطلاق النار، وسط شكاوى من تقصير الأجهزة الأمنية في توفير الحماية وردع عصابات الجريمة المنظمة، وتشير إحصائيات محلية إلى تسجيل عشرات حالات القتل منذ بداية العام الجاري، أغلبها راح ضحيتها شباب في مقتبل العمر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بيان من "مبادرات الطيرة": صمت غير مقبول
أصدرت مجموعة "مبادرات الطيرة" بيانًا أدانت فيه الجريمة، مؤكدة أن "نزيف الدم بات واقعًا يوميًا، وصمت السلطات وعدم اجتثاث الجريمة من جذورها أمر لا يمكن احتماله بعد الآن"، وأضاف البيان: "نطالب بخطة أمنية جادة تشمل تعزيز الحضور الأمني وملاحقة السلاح غير القانوني".
جريمة أخرى تُضاف إلى لائحة الألم
تُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من حوادث القتل التي هزّت المجتمع، لتطرح مجددًا تساؤلات جوهرية حول مستقبل الأمن الشخصي، وتُعيد تسليط الضوء على غياب الحلول الجذرية، وبينما يواري الشاب الراحل الثرى، تبقى الأسئلة قائمة، والمأساة مفتوحة.
طالع أيضًا:
مقتل الناشطة سوزان عبد القادر بشارة في جريمة إطلاق نار بالطيرة