يعتزم المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، التوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة هذا الأسبوع للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأتي هذه الزيارة في إطار تحركات دبلوماسية تقودها واشنطن بالتنسيق مع شركاء إقليميين، في محاولة لاحتواء التصعيد وتثبيت التهدئة.
ويتكوف في مهمة حساسة: تثبيت الهدوء وتوسيع المساعدات
بحسب مصادر مطلعة في الإدارة الأميركية، فإن ويتكوف سيجري لقاءات مع مسؤولين قطريين وممثلين عن الأمم المتحدة، إلى جانب أطراف إقليمية فاعلة، لبحث سبل التوصل إلى تفاهمات تضمن وقفًا متبادلًا لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع التركيز على آليات مراقبة تضمن تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه.
وأكد مصدر في فريق ويتكوف أن "الزيارة تأتي في لحظة دقيقة، وهناك رغبة أميركية واضحة في الدفع نحو حل عملي ومستدام يخفف من معاناة المدنيين ويمنع تكرار التصعيد".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قطر تواصل جهود الوساطة
تلعب قطر دورًا محوريًا في الوساطة، مستفيدة من علاقاتها المفتوحة مع مختلف الأطراف، وقد استضافت الدوحة خلال الأسابيع الماضية مشاورات غير معلنة، في إطار جهودها لتقريب وجهات النظر.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها أن "الدوحة تواصل التنسيق مع جميع الشركاء الدوليين لدعم جهود التهدئة، وتؤمن بأن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار".
ملفات على الطاولة: التهدئة، الإعمار، وتبادل الأسرى
من المتوقع أن تشمل أجندة المحادثات ملفات متعددة، أبرزها تثبيت وقف إطلاق النار، توسيع نطاق المساعدات الإنسانية، ووضع إطار لإعادة إعمار غزة.
كما ستُطرح مسألة تبادل الأسرى كجزء من التفاهمات المحتملة، وهي نقطة تحظى باهتمام خاص من الجانب الأميركي والإسرائيلي على حد سواء.
تصريح رسمي: "نأمل في تحقيق تقدم ملموس"
قال ويتكوف، "نأتي إلى الدوحة بعقل منفتح وإرادة صادقة لدفع جهود التهدئة إلى الأمام، نثمّن دور قطر في تسهيل هذه المحادثات، ونعمل مع شركائنا لتحقيق نتائج ملموسة على الأرض".
طالع أيضًا:
ترامب يبحث مع نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة وقضايا إقليمية حساسة