قام مستوطنون صباح هذا اليوم بمطاردة مواطن من قرية كفر مالك أثناء رعيه للأغنام على أطراف القرية من الجهة الشرقية، وقاموا بسرقة أغنامه البالغ عددها ٦٠ رأس من الماعز، واقتادوها إلى منطقة عين سامية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذه الواقعة، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع المواطن أيمن الفندولي من بلدة كفر مالك، والذي روى تفاصيل الواقعة، ويقول إنها حولت حياته إلى جحيم من الخوف وعدم الأمان.
وقال: "استيقظت في السابعة صباحًا وجدت المستوطنين قد هاجموني بشكل مفاجئ، حيث كانوا متخفين بين الأشجار، وانقض عليّ اثنان منهم بينما كان أربعة آخرون يتولون جمع الأغنام وسوقها بعيدًا عن المكان، حاولت الدفاع عن نفسي ورشقهم بالحجارة، لكنني اضطررت للهرب خوفًا على حياتي بعد تهديدي بالقتل".
ليس الأول من نوعه
وأضاف: "هذا الهجوم لم يكن الأول من نوعه لكنه الأكثر قسوة، خاصة وأنه فقد هذه المرة مصدر رزقي بالكامل، ولا أتوقع أي تعويض من أحد سوى الله".
وتابع: "الأرض التي وقعت فيها الجريمة تابعة لبلدة كفر مالك، وأنا معتاد على رعي الأغنام هناك منذ سنوات طويلة، ولم يسبق له أن دخل أراضي ممنوعة أو مناطق يدعي المستوطنون ملكيتها".
واقعة مُدبرة
وأكد أن المستوطنين خططوا للعملية مسبقًا، حيث كانوا يراقبون تحركاته وتحركات الأغنام، ونفذوا الهجوم بسرعة كبيرة قبل أن يتمكن من طلب المساعدة، مُشددًا على أن هذه الجرائم المتكررة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وفرض واقع جديد لصالح الاستيطان.
وأشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية لم تتعامل مع بلاغه بجدية، واكتفت بتحويله إلى البؤرة الاستيطانية دون اتخاذ أي إجراء فعلي لاستعادة الأغنام، وهو ما اعتبره تواطؤًا واضحًا مع المستوطنين.
وأكمل حديثه قائلًا: "الأهالي تجمعوا بعد الحادثة لمواساتي، لكن الخوف يسيطر على الجميع، خاصة مع تصاعد الاعتداءات في السنوات الأخيرة، سرقوا أغنامي وسرقوا رزقي، ولا أحد يردعهم أو يعوضني. نحن نعيش تحت تهديد دائم، ولا نملك سوى الصبر والدعاء".
