أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها تبذل جهوداً مكثفة بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين من أجل تأمين الإفراج عن عشرة محتجزين أحياء، واستعادة رفات تسعة قتلى، خلال فترة توقف إطلاق النار المؤقتة في قطاع غزة، وتأتي هذه التحركات في إطار مساعٍ إنسانية ودبلوماسية تهدف إلى تحقيق تقدم ملموس في ملف المحتجزين، بالتوازي مع جهود التهدئة الجارية.
واشنطن: الأولوية لحماية الأرواح واستعادة الكرامة
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة بواشنطن: "نعمل بلا كلل من أجل إعادة مواطنينا إلى ديارهم، سواء كانوا أحياء أو عبر استعادة رفاتهم. هذه مسؤولية أخلاقية لا نتراجع عنها، وننسق مع شركائنا في المنطقة لتحقيق هذا الهدف خلال فترة التهدئة الحالية."
وأشار روبيو إلى أن الجهود تشمل تنسيقاً مباشراً مع مصر وقطر، إضافة إلى دعم من الأمم المتحدة، لضمان تنفيذ العملية بأمان واحترام للمعايير الإنسانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وساطة إقليمية ودور محوري للتهدئة
تُعد فترة التهدئة الحالية فرصة نادرة لإتمام عمليات الإفراج والاستعادة، حيث تعمل الأطراف الوسيطة على ضمان التزام جميع الجهات ببنود الاتفاق المؤقت، وأكدت مصادر دبلوماسية أن "العملية معقدة وحساسة، لكنها تحظى بإجماع دولي على ضرورتها الإنسانية."
وأضاف روبيو: "نحن نقدر الدور الحيوي الذي تلعبه مصر وقطر في تسهيل هذه العملية، ونعمل معهم عن كثب لضمان نجاحها."
أبعاد إنسانية تتجاوز السياسة
تؤكد الخارجية الأمريكية أن هذه الجهود لا تندرج فقط ضمن الحسابات السياسية، بل تنبع من التزام إنساني تجاه العائلات التي تنتظر أبناءها، وقد تم تشكيل فرق متخصصة لتنسيق عمليات النقل والتسليم، بالتعاون مع منظمات دولية تعمل في الميدان.
بيان رسمي: "لن نتوقف حتى يعود الجميع"
في بيان صادر عن وزارة الخارجية، جاء فيه: "نحن ملتزمون التزاماً كاملاً بإعادة كل مواطن أمريكي إلى وطنه، سواء كان حياً أو عبر استعادة رفاته. لن نتوقف عن العمل حتى يتحقق هذا الهدف."
اختبار للتهدئة ومصداقية الالتزامات
تمثل هذه العملية اختباراً حقيقياً لفعالية التهدئة الحالية، ومدى التزام الأطراف ببنودها الإنسانية، وبينما تبقى التفاصيل الدقيقة قيد التفاوض، فإن نجاح هذه الجهود قد يشكل خطوة مهمة نحو بناء الثقة وفتح الباب أمام تفاهمات أوسع في المستقبل.
طالع أيضًا:
نتنياهو: ما حدث في بيت حانون "شيء صعب على إسرائيل" ويستدعي مراجعة شاملة
