عقد مؤتمر لرؤساء السلطات المحلية بمبادرة وتنظيم من اللجنة المحلية للتخطيط والبناء "مفو عمكيم"، وذلك بمشاركة واسعة من رؤساء السلطات المحلية، شخصيات رسمية، وممثلين عن الوزارات والمؤسسات المختلفة.
المؤتمر يدور حول أهمية التعاون بين السلطات المحلية ولجان التنظيم والبناء ومؤسسات الدولة المختلفة، كما شدد على ضرورة البحث عن حلول عملية للتحديات المشتركة التي تواجه المجتمعات المحلية، خاصة في ظل شح الميزانيات والتعقيدات البيروقراطية، ما يؤكد أهمية استمرار التعاون المشترك واستثمار كل فرصة لتحسين أوضاع السكان وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا المؤتمر، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع المهندس والمحامي عدنان مصالحه، رئيس اللجنة المحلية "مفو عمكيم"، والذي قال إن اللجنة تضم تسع بلدات، وتبلغ مساحة النفوذ الخاضعة للجنة حوالي 60 ألف دونم، ويقطنها نحو 130 ألف نسمة.
وأضاف: "المؤتمر الذي عُقد مؤخرًا في الناصرة جاء لعرض إنجازات اللجنة أمام حضور واسع من ممثلي الوزارات ومؤسسات الدولة، حيث تم استعراض توسعات ومخططات تشمل حوالي 35 ألف وحدة سكنية في القرى العربية التابعة للجنة".
وتابع: "الاستراتيجية تغيرت، لم نعد نذهب للوزارات نطلب الميزانيات دون تخطيطات، اليوم نعرض مخططات جاهزة ونطالب الوزارات بوضع الميزانيات اللازمة للتنفيذ".
وأكد أن اللجنة أنجزت خرائط تفصيلية لثماني قرى، وأن الكرة الآن في ملعب الوزارات، خاصة وزارة الإسكان، لتخصيص الميزانيات المطلوبة.
رئيس مجلس الرينة: لابد من عقد هذا المؤتمر بشكل سنوي
من جانبه، شدد جميل بصول، رئيس مجلس الرينة، على أهمية عقد مثل هذا المؤتمر سنويًا، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجه المجالس المحلية العربية، خاصة شح الميزانيات وارتفاع أسعار مواد البناء بشكل كبير منذ عام 2013، ما يخلق فجوة بين رصد الميزانية وتكاليف التنفيذ.
وأوضح "بصول" أن الرينة تعمل حاليًا على توسيع خمسة مسطحات سكنية تشمل ستة إلى سبعة آلاف وحدة سكنية، معظمها على أراضٍ خاصة، مما يزيد من تعقيدات التمويل والتطوير.
وتابع: "البيروقراطية الحكومية تطيل أمد تنفيذ المشاريع، المجالس المحلية تبذل جهودًا كبيرة لمتابعة المخططات والحصول على التمويل، لكن المشكلة الأساسية تبقى في عدم وجود برامج حكومية واضحة لدعم تطوير الأراضي الخاصة في الوسط العربي".