شهدت عدة مفترقات طرق رئيسية شمالي البلاد، صباح الثلاثاء، احتجاجات واسعة نظمها أبناء الطائفة الدرزية، تعبيرًا عن رفضهم للأحداث الدامية التي تشهدها مدينة السويداء جنوب سوريا.، وتأتي هذه التحركات الشعبية في ظل تصاعد التوترات هناك، وفرض السلطات السورية حظرًا للتجوال في المدينة.
إغلاق مفترقات وإشعال الإطارات
أغلق المتظاهرون عددًا من المفترقات الحيوية، أبرزها مفترق قرب مدينة شفاعمرو، ومفترق "اليكيم" على شارع 6، المعروف بشارع عابر إسرائيل، بالإضافة إلى مفترقات أخرى على شارع 70 ومفترق الرامة في شارع 85.
وشهدت بعض المواقع إشعال إطارات سيارات، ورفع أعلام الطائفة الدرزية، في مشهد يعكس الغضب الشعبي تجاه ما وصفه المحتجون بـ"التجاهل الدولي لمعاناة المدنيين في السويداء".
الشرطة: الحفاظ على النظام دون المسّ بحرية التعبير
في بيان رسمي، أكدت الشرطة أن قواتها من لواء الشمال تتواجد في أماكن التظاهرات بهدف الحفاظ على النظام العام وتوجيه حركة السير.
وجاء في البيان: "نحن نسمح بحرية التعبير عن الرأي والتظاهر في إطار القانون، لكننا لن نسمح بالمسّ بسلامة الجمهور أو الإخلال بالنظام العام، وتعمل الشرطة على تنظيم حركة المرور في المناطق المتأثرة، وسط دعوات لضبط النفس من جميع الأطراف.
مطالبات بتحرك عربي ودولي
يرى المتظاهرون أن ما يحدث في السويداء يستدعي تدخلًا عربيًا ودوليًا عاجلًا لوقف التصعيد وحماية المدنيين. وقال أحد المشاركين في التظاهرة لموقع محلي: "ما يجري في السويداء يمسنا جميعًا، ونطالب بتحرك فوري من الجهات المعنية لوقف النزيف وإعادة الأمن للمنطقة، وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق تضامن واسع مع أبناء الطائفة المعروفية في سوريا، الذين يواجهون ظروفًا أمنية صعبة.
صوت الشارع يعلو في وجه الصمت
تعكس هذه التظاهرات حجم القلق الشعبي تجاه ما يحدث في السويداء، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول دور المجتمع الدولي في حماية المدنيين في مناطق النزاع.