شهدت بلدة إكسال شمالي البلاد مساء الثلاثاء حادثة مأساوية تمثلت في مقتل الشاب عماد شلبي إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار وقعت في ظروف لا تزال قيد التحقيق، ما أثار موجة من الغضب والحزن في صفوف الأهالي الذين عبّروا عن قلقهم المتزايد من تصاعد أعمال العنف داخل البلدات العربية.
تفاصيل الجريمة كما رصدها شهود العيان
بحسب إفادات أولية من سكان المنطقة، وقعت الجريمة في أحد أحياء البلدة المكتظة بالسكان، حيث سُمع دوي إطلاق نار كثيف، قبل أن تعثر الطواقم الطبية على المصاب بحالة حرجة، وقد تم نقله إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة بعد وقت قصير متأثرًا بجراحه البالغة.
مصادر طبية أكدت أن الضحية أصيب بعدة رصاصات في الجزء العلوي من جسده، ما جعل فرص إنقاذه محدودة رغم الجهود الطبية المكثفة.
تحقيقات الشرطة ومشهد أمني مشحون
قامت الشرطة بفرض طوق أمني على المنطقة التي وقعت فيها الجريمة، وباشرت أعمال التحقيق وجمع الأدلة من الموقع، وحتى لحظة إعداد التقرير، لم يصدر بيان رسمي حول خلفية الجريمة أو هوية الجناة، فيما تستمر عمليات البحث والاستجواب في محاولة لفك لغز القضية.
ردود فعل شعبية ومطالب بالتحرك
سكان إكسال أبدوا استياءً كبيرًا من استمرار مظاهر العنف، مطالبين بتكثيف التواجد الأمني وتنفيذ خطة عمل حقيقية لوقف سلسلة الجرائم التي باتت تهدد السلم المجتمعي، وعبر أحد سكان البلدة عن صدمته قائلاً: "فقدنا شابًا محبوبًا بين الناس، وكان مثالًا للهدوء والعمل الصالح، لا نريد أن نعتاد على الأخبار السوداء كل يوم."
بيان رسمي يطالب بمحاسبة الجناة
من جهتها، أصدرت لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية بيانًا قالت فيه: "نعرب عن بالغ حزننا لفقدان الشاب عماد شلبي، وندعو الجهات المختصة إلى العمل الجاد للكشف عن مرتكبي الجريمة وتقديمهم للعدالة، فالأمن هو حق أساسي يجب أن يحظى به الجميع دون استثناء."
مجتمع يبحث عن الأمان وسط دوامة العنف
تأتي هذه الجريمة في سياق سلسلة من حوادث القتل التي طالت بلدات عربية مؤخرًا، ما يدق ناقوس الخطر بشأن تفاقم الأزمة الأمنية ويعزّز المطالب المجتمعية باتخاذ إجراءات فورية لوقف نزيف الدم وتحقيق الاستقرار المحلي.
طالع أيضًا:
نتنياهو يبحث تغيير قيادة لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست
