أفادت وسائل إعلام عبرية مساء الثلاثاء، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طرح على رؤساء الأحزاب الحريدية اقتراحًا بإقالة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، أحد أبرز رموز حزب "الليكود"، ضمن مشاورات مغلقة تهدف إلى إعادة هيكلة المشهد البرلماني.
خلفيات التوتر داخل الائتلاف الحاكم
مصادر سياسية رجّحت أن هذا الطرح يأتي على خلفية خلافات داخلية متصاعدة بين نتنياهو وإدلشتاين حول طبيعة إدارة الملفات الأمنية، إلى جانب مواقف إدلشتاين المتباينة من بعض السياسات الحكومية التي أثارت انقسامًا داخل الحزب الحاكم نفسه، ووفق مصادر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد لوحظ فتور واضح في العلاقة بين الطرفين خلال الأشهر الماضية.
دلالات الإقالة المحتملة على المشهد السياسي
محللون يرون أن هذه الخطوة قد تشكّل تحولًا جوهريًا في توازنات القوى داخل الكنيست، إذ أن لجنة الشؤون الخارجية والأمن تعد من أهم اللجان البرلمانية، ويترأسها عادة شخصية تتمتع بثقة عالية من القيادة، كما قد تكون الخطوة محاولة لتعزيز التنسيق مع الأحزاب الحريدية في ظل تغيّرات تشريعية مرتقبة.
مواقف الأحزاب وتباين الآراء
وبينما لم يصدر تعليق رسمي من إدلشتاين حتى اللحظة، فإن بعض أعضاء الكنيست المقربين منه وصفوا الخطوة بأنها "محاولة لإسكات الصوت المستقل داخل الحزب"، فيما امتنع ممثلو الأحزاب الدينية عن التعليق المباشر، مكتفين بالقول إنهم "يناقشون الأمر بتروي ضمن الأطر الرسمية".
بيان صحفي يلقي الضوء على التوجه الجديد
صحيفة "هآرتس" نقلت عن مصدر في الحكومة قوله: "الحديث عن تغيير رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن لا يعني بالضرورة خلافًا شخصيًا، بل يأتي ضمن مقاربة جديدة لإدارة الملف الأمني بشكل أكثر انسجامًا مع التفاهمات الائتلافية."
ترقّب لمآلات التحرك السياسي
مع استمرار المشاورات خلف الكواليس، يُنتظر أن تحسم القيادة السياسية في إسرائيل هذا الملف خلال الأيام المقبلة، وسط ترقّب محلي ودولي لتداعيات القرار على تركيبة الكنيست ومستقبل العلاقة بين نتنياهو والقيادات التقليدية داخل "الليكود".
طالع أيضًا:
اجتماعات دبلوماسية في القاهرة: تنسيق ثلاثي حول المساعدات الإنسانية لغزة