كشفت وسائل إعلام عبرية، من بينها موقع "والا"، أن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخرًا بإنشاء نقاط جديدة داخل المنطقة العازلة في قطاع غزة، إضافة إلى أعمال بنية تحتية تهدف إلى تسهيل حركة القوات البرية وتوفير الحماية لها، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لمرحلة طويلة الأمد من التواجد العسكري في المنطقة.
طرق وخطوط إسناد جديدة لقوات الجيش
بحسب المصادر الأمنية التي نقل عنها الموقع، فإن أعمال البناء تشمل شق طرق جديدة داخل المناطق القريبة من حدود غزة، بهدف تعزيز سرعة التنقل والوصول إلى المواقع المنتشرة، وتشير هذه الخطوة إلى تكتيك عسكري جديد يسعى من خلاله الجيش الإسرائيلي إلى فرض سيطرة ميدانية أكثر فعالية، خصوصًا في حال تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المرحلة المقبلة.
أهداف العمليات وتجهيزات ما بعد الهدوء
قالت المصادر إن الإجراءات الحالية لا تقتصر على تثبيت مواقع مؤقتة، بل تأتي ضمن تصور استراتيجي يسعى إلى تحسين مستوى الجاهزية والانتشار في حال حدوث تهدئة أو هدنة مؤقتة، وأضاف أحد المسؤولين الأمنيين، بحسب "والا": "نحن نضع قواعد ثابتة لحماية القوات والحد من التهديدات، خصوصًا مع احتمال استمرار التوتر في مناطق معينة رغم وقف العمليات القتالية."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قراءات سياسية وتحركات ميدانية لمرحلة ما بعد المواجهة
يرى مراقبون أن هذه الخطوات قد تعكس نوايا إسرائيلية بإبقاء تأثيرها المباشر على المناطق الحدودية حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية، ما يدفع إلى طرح أسئلة حول طبيعة العلاقة المستقبلية بين الجيش والمناطق المحيطة في غزة، كما أن هذا التحرك يفتح الباب أمام سيناريوهات مختلفة في إطار الترتيبات الأمنية والإدارية المحتملة لاحقًا.
بقاء طويل أم ترتيبات مؤقتة؟
في ظل تزايد المؤشرات على أن الجيش الإسرائيلي يخطط للبقاء أطول في غزة ضمن ترتيبات خاصة، تبقى الرؤية غير واضحة حول مدى قبول الأطراف المحلية والدولية لهذه الخطوة.
وقد دعت منظمات حقوقية إلى مراقبة طبيعة هذه التحركات لضمان عدم المساس بالحقوق المدنية للسكان، خصوصًا مع بدء تنفيذ مشاريع البنية التحتية ذات الطابع العسكري.
طالع أيضًا: