شن النائب حمد عمار، عضو الكنيست عن حزب "يسرائيل بيتينو"، هجومًا لاذعًا على النظام السوري، مؤكدًا أن ما يحدث في السويداء وجبل الدروز يمثل محاولة إبادة جماعية لطائفة كاملة.
وأضاف عمّار، في مداخلة ضمن برنامج "الظهيرة" على إذاعة الشمس، واصفا النظام الحالي بقيادة "الجولاني" أنه "حكم إرهابي ارتكب جرائم قتل واغتصاب وتهجير ضد كل من يخالفه".
وقال: "نشهد قتل العشرات في الكنيسة، ونرى قذائف تسقط على المواطنين في بيوتهم، هناك قيادة إرهابية حقيقية في سوريا".
أوضح عمار أنه تواصل بشكل مباشر مع مسؤولين في إسرائيل أمس محذرا من استمرار المجازر بحق الدروز في سوريا، مضيفا: "توجهت لرئيس الحكومة الإسرائيلية نفسه، الذي أعلن بوضوح أن إسرائيل لن تسمح بإبادة الطائفة الدرزية في سوريا وأنها ملتزمة بحمايتهم من أي اعتداء".
وأضاف أن التدخل المطلوب يجب أن يكون حقيقيًا وليس مجرد تحذير، وأنه حث الحكومة الإسرائيلية على إصدار إنذار واضح بالانسحاب الفوري للنظام من جبل الدروز، أو تنفيذ قصف للقصر الرئاسي، مؤكدًا: "لن نمنح أي فرصة لإبادة أبناء طائفتنا".
وانتقد عمار ما اعتبره تناقضاً في موقف المجتمع الدولي قائلاً: "في نفس الوقت الذي تُفتح فيه أبواب العواصم أمام رئيس سوريا، من واشنطن إلى الرياض، ويجري الحديث عن اتفاقات سلام مع إسرائيل، تُرتكب مجازر ضد الأقليات، وتُستهدف طائفة بأكملها دون ردع".
واستطرد قائلا: "الدولة السورية مطالبة بحماية الأقليات لا بذبحهم.. الشعب السوري شعب علماني عاش قرونًا مختلطة الطوائف، اليوم تُحاول القيادة الإرهابية تفكيكه".
وأكد عمار أنه يتابع أوضاع الدروز في سوريا لحظة بلحظة، ويستند إلى بيانات القيادة الروحية التي شددت على ضرورة الوحدة الوطنية تحت العلم السوري.
كما شدد على أن الواقع على الأرض مختلف تمامًا في ظل "قيادة إرهابية"، معربًا عن ألمه لوقوع آلاف الضحايا وتعرض المدنيين رجالاً ونساءً وأطفالاً للقتل والاعتداء، معتبرًا أن "كل المنظمات الإرهابية تعمل تحت مظلة الحكم السوري الحالي".
وأضاف: "رسالتنا واضحة، لن نقبل أن يتكرر سيناريو الإبادة ضد الدروز، وعلى إسرائيل والمجتمع الدولي وقف هذه الجرائم فوراً بكل الوسائل الممكنة، فالحياة المشتركة والحريات في سوريا يجب أن تبقى مصانة لكل الطوائف".