قال المحامي مؤيد هيب، رئيس مجلس طوبا زنغرية المنتخب، إن العملية الانتخابية التي جرت يوم أمس مرت بهدوء وسلاسة واتسمت بالديمقراطية، رغم خصوصية هذه الانتخابات كونها جاءت بعد إقصاء الرئيس السابق للمجلس.
وأضاف هيب، في تصريحات لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس: "النتيجة كانت محسومة نوعًا ما، لكنها تتوج مسيرة طويلة من العمل العام داخل طوبا وعلى مستوى مجتمعنا العربي، وهي انعكاس لثقة الناس بي وبالتيار الحر الذي أمثله".
الانتخابات كانت محسومة
هيب فاز بنسبة 70% من الأصوات، لكنه أشار إلى أن نسبة التصويت التي بلغت 53% كانت متوقعة لعدة أسباب، منها أن الانتخابات لم تُعتبر يوم عطلة، وأن الناس شعروا بأن النتيجة شبه مؤكدة.
وعن التحديات التي تنتظره، أكد هيب أن وضع المجلس المحلي صعب للغاية، حيث تتخطى الديون المتراكمة حاجز الستين مليون شيكل.
المجلس وقع بيد "عصابات فاسدة" سابقًا
وقال: "لدينا خطة إشفاء مهنية سنقدمها لوزارة الداخلية، قائمة على العمل النزيه والمعايير الواضحة، نحن لا نبحث عن حلول تجميلية"، معترفًا بأن "خطة الإشفاء قد تشمل تقليصات، إيقاف مناقصات وربما إقالات، لكنها الطريق الوحيد نحو التصحيح المالي".
وفي تصريح لافت، حمّل هيب بشدة الإدارة السابقة مسؤولية ما وصفه بـ "الوقوع بيد عصابات فاسدة خلال السنة الأخيرة"، وقال: "ما أقوله ليس رأيًا بل حقيقة مثبتة، هناك لوائح اتهام قُدمت ضد رؤساء مجالس ومسؤولين في طوبا بقضايا فساد واضحة".
رئيس مجلس طوبا زنغرية: لا أكترث للتهديدات
هيب شدد على أن محاربة الفساد ستكون الخطوة الأولى في ولايته، رغم معرفته بما قد يترتب عليها من مخاطر. وقال: "أنا لا أهاب التهديدات، وأعرف جيدًا كيف أميز بين الصح والخطأ. مصلحة بلدي تعلو فوق أي اعتبار، وسأتحرك وفق قيمي وثوابتي".
وبينما كان يُجري المقابلة، أوضح أنه في طريقه للمحكمة للترافع في قضية جنائية، حيث يواصل عمله كمحامٍ جنائي حتى دخول منصبه رسميًا في الأيام المقبلة، مؤكدًا: "العمل العام لا يلغي المبادئ، بل يعززها".