قال نزار عياش، رئيس بلدية دير البلح، إن انقطاع السولار عن المدينة حوّل الأوضاع فيها إلى كارثة إنسانية متصاعدة تهدد أكثر من 100 ألف مواطن، إلى جانب آلاف النازحين القادمين من مناطق قصف وتدمير في رفح وخان يونس وشمال القطاع.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن "انقطاع خط الكهرباء المغذي لمحطة تحلية المياه، التي تزود دير البلح وخان يونس بحوالي 1600 كوب يوميًا من المياه المحلاة الصالحة للشرب، إلى جانب توقف خط ماكروت الإسرائيلي، فاقم الأزمة بشكل كبير".
وأوضح: "بلدية دير البلح تحتاج يوميًا إلى نحو 2500 لتر سولار لتشغيل المولدات الخاصة بضخ المياه، إضافة إلى وقود سيارات النظافة والصرف الصحي، وفي ظل غياب هذه الكميات، توقفت الخدمات الأساسية بشكل شبه كامل".
وقال عياش: "وصلتنا فقط 5000 لتر في 20 يومًا، أي ما يكفي ليومين تشغيل، بينما تتراكم النفايات بجانب الحاويات في شوارع المدينة، رغم وجود عمال بطالة من اليونيسف يحاولون تنظيف الشوارع، لكن لا مكان لنقل النفايات المتكدسة".
كارثة بيئية
وحذر من حالة بيئية بالغة الخطورة، قائلًا: "هذا إنذار مفتوح من كارثة صحية بيئية تنتج عن تكدس النفايات وتوقف الصرف الصحي وغياب مياه الشرب، وهو ما يفتح الباب أمام الأوبئة والأمراض".
وحول الاعتماد على مصدر الوقود، أوضح عياش أن "جميع مصادر الوقود مرتبطة بالاحتلال، ومع استمرار إغلاق المعابر منذ أربعة أشهر، توقفت الحياة بكل ما فيها وليس فقط السولار".
لا يوجد بدائل
وشدد على أن البلدية لا تملك أي بدائل حاليًا، وأن محطة التحلية شبه متوقفة، وخط ماكروت مقطوع، مضيفًا: "لا توجد حلول محلية، ولا خطة إنقاذ تُنفذ، وما يحدث ببساطة هو قطع شريان الحياة".
ودعا عياش المؤسسات الدولية لوقف هذا الانهيار عبر الضغط الفوري لإدخال السولار، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي يعني "كارثة لا يمكن احتواؤها لاحقًا".