كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة باتت على وشك التوصل إلى اتفاق جديد يهدف إلى خفض التوتر بين إسرائيل وسوريا، وسط تصاعد القلق الدولي من تداعيات التوترات المتكررة في المنطقة. ويأتي هذا التحرك ضمن جهود واشنطن لإعادة ضبط العلاقات الإقليمية وتعزيز الاستقرار على الحدود الشمالية لإسرائيل.
جهود دبلوماسية مكثفة
بحسب مسؤولين أمريكيين تحدثوا لوسائل إعلام دولية، فإن المحادثات الجارية تشمل ترتيبات أمنية جديدة على الحدود، وتفاهمات حول آليات منع التصعيد في المناطق الحساسة، وقد شارك في هذه المحادثات ممثلون عن الأمم المتحدة ودول أوروبية، في محاولة لتوفير ضمانات دولية تساهم في إنجاح الاتفاق.
وأكد مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية أن "الهدف الأساسي هو منع أي تصعيد غير محسوب قد يؤدي إلى زعزعة الأمن الإقليمي، خاصة في ظل الأوضاع المعقدة التي تشهدها المنطقة."
نقاط الاتفاق المحتملة
تشير التسريبات إلى أن الاتفاق المرتقب قد يتضمن:
- إنشاء خطوط اتصال مباشرة بين القيادات العسكرية لتفادي سوء الفهم.
- تعزيز دور قوات حفظ السلام الدولية في المناطق الحدودية.
- التزام الطرفين بعدم اتخاذ إجراءات أحادية قد تؤدي إلى توتر جديد.
كما يُتوقع أن يشمل الاتفاق ترتيبات لخفض النشاطات العسكرية في مناطق معينة، وتبادل معلومات استخباراتية عبر وسطاء دوليين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل دولية
رحبت عدة دول أوروبية بالجهود الأمريكية، معتبرة أن أي خطوة نحو التهدئة تصب في مصلحة الأمن الإقليمي، وقال دبلوماسي فرنسي إن "خفض التوتر بين إسرائيل وسوريا سيكون إنجازاً مهماً في ظل الأزمات المتعددة التي تواجه الشرق الأوسط."
بيان أمريكي رسمي
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، جاء: "نحن نعمل بشكل حثيث مع شركائنا في المنطقة لضمان التوصل إلى تفاهمات تساهم في تهدئة الأوضاع وتعزيز الاستقرار، نؤمن بأن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز التحديات الأمنية."
بينما لم يُعلن بعد عن موعد توقيع الاتفاق، فإن المؤشرات الحالية تعكس تقدماً ملموساً في المسار الدبلوماسي، وإذا ما تم التوصل إلى تفاهم نهائي، فقد يشكل ذلك نقطة تحول في العلاقات بين إسرائيل وسوريا، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التهدئة الإقليمية.
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن وتفعيل الإنذارات