أفاد مركز البيان الطبي، صباح اليوم الخميس، بوقوع جريمة إطلاق نار في ساحة مستشفى العائلة المقدسة، المعروف باسم "المستشفى النمساوي"، في مدينة الناصرة، ما أدى إلى إصابة شخص بجروح خطيرة نُقل على إثرها إلى مستشفى "رمبام" في مدينة حيفا لتلقي العلاج.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الحادثة وقعت في وقت مبكر من صباح اليوم، حين دخل مشتبه به إلى ساحة المستشفى، قبل أن تتطور الأمور إلى مطاردة أمنية انتهت بتبادل إطلاق نار بينه وبين عناصر الشرطة داخل حرم المستشفى.
الشرطة تطارد المشتبه وتفتح تحقيقًا
أفادت مصادر محلية في الناصرة أن الشرطة كانت تلاحق المشتبه به في أحد أحياء المدينة، قبل أن يلوذ بالفرار إلى داخل المستشفى، حيث وقع تبادل إطلاق نار بينه وبين عناصر الشرطة، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة.
وفي بيان مقتضب، أعلنت الشرطة أنها باشرت التحقيق في ملابسات الحادث، مشيرة إلى أن "التحقيقات جارية لتحديد خلفية الجريمة، ولم يتم حتى الآن الإعلان عن اعتقال مشتبهين آخرين أو الكشف عن تفاصيل إضافية".
وأضاف البيان:"قواتنا تعمل على جمع الأدلة من موقع الحادث، والتحقيقات مستمرة بالتعاون مع الجهات الطبية والإدارية في المستشفى."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حالة من القلق في الناصرة... والمستشفى يعلّق
أثارت الحادثة حالة من القلق في أوساط سكان الناصرة، خاصة أن الواقعة حدثت داخل مؤسسة طبية يفترض أن تكون آمنة ومحايدة.
وفي تعليق رسمي، قالت إدارة مستشفى العائلة المقدسة: "نستنكر بشدة ما حدث داخل حرم المستشفى، ونؤكد أن الطواقم الطبية تعاملت مع الموقف بحرفية عالية، وتم تأمين المرضى والزوار فورًا."
ودعت الإدارة الجهات الأمنية إلى تعزيز الحماية للمؤسسات الصحية، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تُهدد سلامة المدنيين.
وحادثة إطلاق النار في مستشفى العائلة المقدسة تُسلّط الضوء على تصاعد مظاهر العنف في المناطق المدنية، وضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية في المرافق الحيوية، وبين المطاردة والتحقيق، يبقى السؤال مطروحًا حول أسباب هذه الجريمة، وما إذا كانت جزءًا من نمط متكرر يستدعي تدخلًا أوسع لضمان الأمن المجتمعي في مدينة الناصرة.
طالع أيضًا: