أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الجمعة، بتعليق مؤقت للرحلات الجوية في مطار بن غوريون الدولي، وذلك بعد رصد إطلاق صاروخ بعيد المدى من الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، هذا التطور يأتي في ظل توترات متصاعدة في المنطقة، وسط ترقب لما قد تحمله الأيام المقبلة من تصعيد محتمل.
حالة تأهب في المطار وإعادة توجيه الرحلات
وفقًا لما نقلته قناة "كان" الرسمية، تم تعليق حركة الطيران في المطار بشكل مؤقت، بينما جرى تحويل بعض الرحلات إلى مطارات بديلة داخل البلاد.
وأشارت التقارير إلى أن القرار اتُخذ كإجراء احترازي بعد تفعيل أنظمة الإنذار المبكر، دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
الصاروخ اليمني: تطور نوعي في نطاق التهديدات
مصادر أمنية إسرائيلية وصفت الحادث بأنه "غير اعتيادي"، مشيرة إلى أن إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه العمق الإسرائيلي يمثل تطورًا نوعيًا في نطاق التهديدات الإقليمية.
وأضافت أن الجهات المختصة تعمل على تحليل مسار الصاروخ ونوعه، وسط تكتم رسمي حول تفاصيل إضافية.
ردود فعل وتحليلات أولية
محللون في القنوات العبرية أشاروا إلى أن هذا الحدث يعكس تغيرًا في قواعد الاشتباك، ويطرح تساؤلات حول مدى استعداد المنظومة الدفاعية للتعامل مع تهديدات بعيدة المدى.
كما نُقل عن مصدر عسكري قوله: "نحن نتابع الحدث عن كثب، ونتخذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين والمرافق الحيوية."
بيان إعلامي: تعليق مؤقت واستئناف مشروط
في بيان مقتضب صدر عن هيئة المطارات الإسرائيلية، جاء أن "تعليق الرحلات الجوية في مطار بن غوريون جاء بناءً على توصيات أمنية، وسيتم استئناف الحركة الجوية فور التأكد من زوال التهديد، وأضاف البيان أن الجهات المختصة تواصل التنسيق مع الأجهزة الأمنية لتقييم الوضع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصعيد غير تقليدي يفتح باب الاحتمالات
تعليق الرحلات الجوية في أحد أكثر المطارات نشاطًا في المنطقة يعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في ظل التغيرات الجيوسياسية.
وبينما لم يصدر بعد رد رسمي من الجانب اليمني، يبقى الحدث مؤشرًا على أن ساحات التوتر لم تعد محصورة في نطاق جغرافي واحد.
"ما حدث اليوم ليس مجرد حادث عابر، بل رسالة بأن التهديدات قد تأتي من أماكن غير متوقعة"، قال المحلل العسكري رون بن يشاي في تصريح لقناة N12.
طالع أيضًا:
استئناف تشغيل خطوط المواصلات العامة ومطار بن غوريون ومكاتب الترخيص