كشفت مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية أن طهران تتجه لتعجيل تصنيع السلاح النووي في ظل توقف المفاوضات مع الولايات المتحدة وعدم التوصل إلى اتفاق حاسم بشأن البرنامج النووي الإيراني.
قرار مفصلي يُقلق المجتمع الدولي
وصفت المجلة قرار إيران بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثاني من يوليو الجاري بأنه "خطوة محورية".
وأشارت إلى أن هذا القرار يُعد مؤشراً خطيراً على احتمال انسحاب إيران من معاهدة عدم الانتشار النووي، ما يُثير مخاوف الدول الكبرى من تحول البرنامج الإيراني إلى مسار غير خاضع للرقابة الدولية.
الداخل الإيراني وتأثيره على مسار المحادثات
بحسب المجلة، فإن الظروف الداخلية المتوترة في إيران، والتي تشمل ضغوطاً سياسية واقتصادية متزايدة، تُعزز من توجه القيادة الإيرانية نحو التصعيد، رافضة تقديم تنازلات في ملف تخصيب اليورانيوم، هذا الإصرار يضع المحادثات النووية أمام خطر الانهيار الكامل، خاصة في ظل غياب حلول وسط تضمن مصالح جميع الأطراف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحركات أميركية وإسرائيلية مرتقبة
وأشارت "ناشيونال إنترست" إلى أن تعنت إيران في الملف النووي قد يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والإدارة الأميركية لاتخاذ إجراءات إضافية للحد من تقدم البرنامج النووي الإيراني.
وبينما لم تُحدد المجلة طبيعة تلك الإجراءات، إلا أنها رجّحت أن تكون هناك ضغوط متزايدة على طهران في الأسابيع القادمة.
موقف دولي وترقب متزايد
في هذا السياق، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بياناً أعربت فيه عن "قلقها العميق من تعليق التعاون مع إيران"، داعية إلى استئناف العمل المشترك من أجل تجنب "تصعيد لا تُحمد عقباه"، كما حثت الأمم المتحدة جميع الأطراف على "ضبط النفس وتغليب الحلول الدبلوماسية".
يبدو أن مسار الملف النووي الإيراني يتجه نحو منعطف حاسم، وسط تعقيدات داخلية وخارجية تجعل من التوصل إلى اتفاق أمراً بالغ الصعوبة، وبينما تتشبث إيران بحقها في تطوير برنامجها، تبقى أعين العالم شاخصة نحو كل خطوة تُتخذ، في انتظار ما إذا كانت الدبلوماسية ستنجح في كبح جماح الأزمة.
طالع أيضًا:
ضغوط غربية على إيران لإبرام الاتفاق النووي.. ومخاوف من تفعيل "سناب باك"
