أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن محافظة السويداء جنوب سوريا تشهد تفاقماً خطيراً في مستويات العنف، ما أدى إلى مصرع 718 شخصاً منذ بداية التصعيد. الرقم الصادم يعكس تدهوراً مستمراً للوضع الأمني في المنطقة، في ظل غياب حلول جذرية تعيد الاستقرار للسكان المحليين.
نزاعات داخلية وغياب الاستقرار
وفقاً لتقارير المرصد، فإن أعمال العنف تنوعت ما بين اشتباكات بين فصائل محلية وصراعات مع جماعات مسلحة، إلى جانب تصاعد حالات الخطف والاغتيال، ويعاني المدنيون في السويداء من حالة قلق دائمة وسط تحولات ميدانية غير متوقعة، ما يجعل الحياة اليومية محفوفة بالمخاطر.
المصادر الحقوقية تؤكد أن أغلب الضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ما يضاعف من وطأة المأساة على المجتمعات المحلية التي كانت تاريخياً تنعم بدرجة من الهدوء النسبي مقارنة بباقي المناطق السورية.
النداءات تتصاعد.. والمجتمع الدولي يراقب
في ظل هذه التطورات، دعا ناشطون ومدافعون عن حقوق الإنسان إلى تدخل عاجل يهدف إلى وقف دوامة العنف المتصاعدة، وقد وجه "المرصد السوري لحقوق الإنسان" نداءً إلى الجهات الدولية للعمل على دعم جهود التهدئة وإيجاد آليات لحماية المدنيين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف المرصد في بيان له: "إن ما يجري في السويداء لم يعد مجرد حالة أمنية مضطربة، بل أزمة إنسانية تفرض نفسها على الجميع. المطلوب هو التحرك السريع والعاجل قبل أن يتحول الصراع إلى فوضى طويلة الأمد."
مستقبل السويداء.. على مفترق طرق
في ظل استمرار الانفلات الأمني، يبقى مصير السويداء معلّقاً بين احتمالات التهدئة أو الانحدار نحو مزيد من الفوضى، وسكان المحافظة يعانون من ضعف الخدمات، وغياب سلطة مركزية فعالة تستطيع فرض النظام وحماية الأرواح، ما يزيد من تعقيد المشهد المحلي.
طالع أيضًا: