كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة يتمحور حول رفض حركة حماس التنازل عن مطلبها بإعادة خطوط انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى ما كانت عليه في الهدنة السابقة، في ظل تباين جوهري حول مناطق التمركز العسكري.
ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي أن إسرائيل خففت من مطلبها السابق بالإبقاء على قواتها على عمق 5 كيلومترات شمال محور فيلادلفيا، وتطالب حاليًا بالتواجد ضمن شريط بعرض 1.5 كيلومتر فقط شمال الحدود مع مصر، لكنها قد تسحب وفدها التفاوضي من الدوحة إذا لم تُظهر حماس مرونة إضافية.
الولايات المتحدة لحماس: صبرنا بدأ ينفذ
في غضون ذلك، أفادت شبكة "سي إن إن" نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن الولايات المتحدة أبلغت الحركة أن صبرها بدأ ينفذ، وطالبتها بالرد السريع على المقترح المحدث لوقف إطلاق النار، مهددة بسحب ضماناتها بشأن التفاوض على إنهاء الحرب خلال الهدنة في حال استمرار التعطيل.
وأشارت المصادر إلى أن القيادي في حماس، خليل الحية، يدعم المقترح الجديد، لكنه ينتظر موافقة القيادة في غزة، وسط ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة ومصر وقطر، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إسرائيل ترفض طلب 25 دولة بوقف الحرب
من جهة أخرى، رفضت إسرائيل بيانًا مشتركًا لأكثر من 25 دولة، بينها بريطانيا، يدعو لوقف فوري للحرب، معتبرةً أنه منفصل عن الواقع ويتجاهل مسؤولية حماس عن الأزمة.
وأثار البيان غضب تل أبيب بعد انتقاد نظام توزيع المساعدات الذي تسبب في مقتل مئات الفلسطينيين.
بيان دولي يطالب بوقف فوري للحرب
البيان الذي صدر عن وزارات خارجية دول من بينها بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا واليابان، شدد على أن معاناة المدنيين في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، مطالباً برفع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية، وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من أداء مهامها دون عوائق.
كما وصف البيان النموذج الإسرائيلي في تقديم المساعدات بأنه "خطير ويؤجج عدم الاستقرار"، مشيراً إلى أن مقتل أكثر من 800 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية أمر "مروع".
اقرأ أيضا
هيئة البث الإسرائيلية: عملية دير البلح لزيادة الضغط في مفاوضات حماس
