أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن التطورات الأخيرة في قطاع غزة لا مثيل لها في التاريخ الحديث من حيث حجم المعاناة الإنسانية وتأثيراتها المأساوية على المدنيين، وأضاف أن حجم الدمار، وعدد الضحايا، والانهيار شبه الكامل للخدمات الأساسية، يعكس واقعًا يفوق قدرة أي منظومة إنسانية على الاستجابة السريعة والشاملة.
نداء أممي عاجل أمام مجلس الأمن
جاءت تصريحات جوتيريش خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي، حيث دعا إلى وقف فوري للتصعيد وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بلا عوائق، وأعرب عن قلقه البالغ من غياب الأمان الغذائي والدوائي، موضحًا أن آلاف الأسر باتت بلا مأوى، ويفتقر الأطفال والمرضى إلى أبسط وسائل الحياة الكريمة.
الكارثة الإنسانية تمتد إلى كل جوانب الحياة
كشف تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن البنية التحتية في غزة تعاني من شلل شبه تام، حيث تعطلت شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وخرجت المستشفيات عن الخدمة في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية، وأشار التقرير إلى أن ما يجري يمثل أزمة مركّبة من النزوح الجماعي، والانهيار البيئي، وانعدام الأمان المعيشي.
تصريحات غوتيريش تفتح أبواب النقاش العالمي
أعلن غوتيريش: "لم أشهد في حياتي المهنية الطويلة وضعًا بهذه القسوة والتعقيد، ما يجري في غزة تجاوز كل مقاييس الأزمات التقليدية، ويتطلب وقفة إنسانية عاجلة من المجتمع الدولي."
دعوة للتضامن ونقل المواقف من الحبر إلى الفعل
مع تصاعد التحذيرات الأممية، تتجه الأنظار نحو الأطراف الدولية للعب دور أكثر فاعلية في إنهاء الأزمة، ليس فقط عبر التصريحات، بل من خلال آليات ميدانية تتبنى الإغاثة الفورية والتخطيط لإعادة الإعمار، في وقت يشدد فيه الخبراء أن التأخير قد يؤدي إلى نتائج لا يمكن تداركها على المدى القريب والبعيد.
طالع أيضًا:
مصدر مطّلع: انفراجة محتملة في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة