أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر مطلع، أن مفاوضات وقف إطلاق النار بين الأطراف المعنية في غزة تشهد تقدمًا ملحوظًا خلال الجولة الأخيرة المنعقدة في العاصمة القطرية، الدوحة، هذا التطور يأتي بعد أسابيع من الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي شارك فيها وسطاء إقليميون ودوليون، سعياً لتثبيت التهدئة وفتح مسارات للحل.
مؤشرات إيجابية في مسار التفاوض
بحسب المصدر، فإن المحادثات شهدت تقاربًا في وجهات النظر حيال عدد من القضايا المحورية، أبرزها ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر، واستئناف العمل بالمعابر، وآليات تخفيف القيود الأمنية على المناطق السكنية، وأضاف أن الأطراف باتت أقرب من صياغة اتفاق إطار يُمهد لمراحل لاحقة تشمل تبادل للأسرى وفتح ملفات إعادة الإعمار.
عقبات لا تزال معلقة
رغم الأجواء الإيجابية، أشار المصدر إلى استمرار وجود خلافات جوهرية تتعلق بآلية الرقابة على تنفيذ الاتفاق، وجدول زمني للمرحلة الانتقالية، وبينما أكد الوفد الفلسطيني التزامه التام بالتهدئة مقابل ضمانات واضحة، تصر الأطراف الأخرى على ترتيبات أمنية مشددة تسبق أي خطوات عملية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دور الوساطة القطرية والدولية
تلعب قطر دورًا محوريًا في استضافة وتيسير هذه المفاوضات، إلى جانب تنسيق مستمر مع مصر والأمم المتحدة، ويرى مراقبون أن هذا التوافق النسبي يعكس تحوّلًا في النبرة السياسية، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء التصعيد وفتح المجال أمام حلول دائمة ومستقرة في القطاع.
بيان غير رسمي يعكس الحذر والتفاؤل
أحد أعضاء فريق الوساطة صرّح لمراسل هيئة البث: "نحن نحرص على التقدم بخطوات ثابتة، فكل تفصيل يُناقش بدقة لضمان نتائج واقعية ومستدامة، لا يمكن الحديث عن اختراق كامل بعد، لكننا نسير في الاتجاه الصحيح."
هل تلوح بوادر الهدوء في الأفق؟
مع تنامي الحديث عن تقدم ملموس، يبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الأطراف تحويل هذه المفاوضات من مجرد محادثات إلى اتفاق قابل للتنفيذ.
طالع أيضًا:
مراقب الدولة يُطلق صافرة الإنذار: أكثر من 810 ألف شقة غير آمنة أمام الزلازل في إسرائيل