أصدرت وزارة الخارجية المصرية، صباح الخميس، بيانًا رسميًا نفت فيه جميع المزاعم المتداولة حول إغلاق معبر رفح من الجانب المصري، داعية إلى الحذر الشديد في التعامل مع حملات التضليل الإعلامي التي تهدف إلى إحباط الشعوب العربية وتصفية القضية الفلسطينية.
وأوضحت الوزارة أن مثل هذه الاتهامات "سطحية وغير منطقية"، وتتجاهل بشكل صارخ دور مصر المركزي منذ بداية التصعيد في قطاع غزة، حيث تعمل القاهرة بشكل مستمر على إيصال المساعدات الإنسانية وفتح قنوات سياسية لحماية المدنيين.
المعبر مفتوح.. والعائق في الجانب الفلسطيني
وأكدت الخارجية المصرية في بيانها أن معبر رفح لم يُغلق من الجانب المصري مطلقًا، مشددة على أن المعبر يعمل بانتظام لاستقبال الحالات الإنسانية ونقل المساعدات، بينما الجانب الفلسطيني من المعبر يخضع لسيطرة جهة عسكرية تمنع النفاذ عبره، وهو ما يعرقل حركة العبور ويُفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار البيان إلى أن السلطات المصرية سهلت دخول آلاف الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية عبر المعبر خلال الأشهر الماضية، إلى جانب استقبال الجرحى والمرضى لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
رد على الاتهامات وتأكيد الدور المصري
شددت الوزارة على أن الاتهامات الموجهة لمصر تتجاهل تمامًا الجهود التي تبذلها الدولة في وقف التصعيد ومعالجة الوضع الإنساني في غزة، مؤكدة أن القاهرة تبذل أقصى ما في وسعها للحفاظ على أرواح المدنيين ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات.
وفي تصريح من مصدر دبلوماسي رسمي، قال: "مصر كانت وستظل بوابة الدعم العربي الأصيل للقضية الفلسطينية، ونرفض محاولات التشكيك في موقفنا الثابت والملتزم."
والبيان المصري جاء بمثابة رد مباشر على حملات التشويه والتضليل، مؤكدًا أن الدولة المصرية تواصل أداء دورها الإنساني والسياسي بلا انقطاع، رغم التحديات الميدانية والسياسية المحيطة، وفي ظل تعقّد الأوضاع على الأرض، يبقى معبر رفح شريان الأمل الذي يُسهم في التخفيف من معاناة الأبرياء، بينما تتجدد الدعوات لتحري الحقيقة وعدم الانجرار وراء الأكاذيب الممنهجة.
طالع أيضًا:
مصر: نضغط بكل قوة لإنهاء الحرب على غزة والتوصل لاتفاق لوقف نزيف الدم