اعتقلت الشرطة الإسرائيلية مساء الخميس 24 متظاهراً خلال وقفة احتجاجية في ساحة الأسير بمدينة حيفا، نظّمت للتنديد بالتجويع الذي يتعرض له سكان قطاع غزة، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية منذ أكثر من 21 شهراً.
اعتقالات جماعية وإفراج لاحق
الشرطة الإسرائيلية نفذت حملة اعتقالات طالت 24 مشاركاً في الوقفة، قبل أن يتم الإفراج عنهم لاحقاً، الاعتقالات جاءت وسط انتشار مكثف لقوات الشرطة في محيط ساحة الأسير، حيث تم التعامل بعنف مع المتظاهرين، وفق شهود عيان.
اعتداءات جسدية وتبريرات رسمية
خلال عملية الاعتقال، تعرّض عدد من المتظاهرين لاعتداءات جسدية من قبل عناصر الشرطة، التي ادعت في بيان لها أن المعتقلين "خالفوا تعليمات الشرطة ورفعوا لافتات وهتفوا ضد عمليات إسرائيل في غزة"، وهذه التبريرات قوبلت برفض واسع من النشطاء الذين اعتبروا أن الوقفة كانت سلمية وتهدف لإيصال صوت إنساني ضد الحرب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الحراك الموحد: صوت الداخل في وجه الحرب
الوقفة جاءت بدعوة من "الحراك الموحد" في الداخل الفلسطيني، ضمن سلسلة فعاليات احتجاجية ضد ما وصفه المنظمون بـ"حرب الإبادة" المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والحراك أكد أن هذه الفعاليات ستتواصل في مختلف المدن، رفضاً للسياسات العسكرية التي تستهدف المدنيين في غزة.
احتجاجات شعبية تمتد إلى مدن الداخل
الوقفة في حيفا ليست حدثاً معزولاً، بل جزء من سلسلة احتجاجات دعت إليها لجان شعبية وحراكات شبابية في مدن عدة، منها الناصرة، يافا، أم الفحم، كفر قاسم، الطيرة، وعرابة البطوف، وتُختتم هذه الفعاليات بمظاهرة قطرية دعت إليها لجنة المتابعة العليا، مقررة يوم الجمعة في مدينة سخنين.
لجنة المتابعة: مظاهرة وحدوية ضد الحرب
في بيان لها، شددت لجنة المتابعة العليا على أهمية المشاركة في مظاهرة سخنين، ووصفتها بأنها "صرخة مدوية في ظل المقتلة الجارية في قطاع غزة".
وأضافت أن "هذه المظاهرة باتت مظاهرة وحدوية، ليشارك فيها كل مناهضي الحرب، من جماهيرنا العربية، والقوى التقدمية الحقيقية في نضالها".
صوت حيفا لا يُقمع
رغم الاعتقالات والاعتداءات، يواصل الفلسطينيون في الداخل رفع صوتهم تضامنًا مع غزة، مؤكدين أن الوقفات الشعبية هي وسيلة سلمية للتعبير عن رفضهم للسياسات العسكرية، وللمطالبة بإغاثة المدنيين وإنهاء الحرب.
طالع أيضًا:
