شارك العشرات من أهالي مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة، مساء أمس السبت، في وقفة احتجاجية بالمدينة، رفضًا لسياسة التجويع التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة.
ورفع المشاركون لافتات حملت شعارات تندد بالإبادة الجماعية، ودعت إلى التحرك العاجل لوقف سياسة التجويع الممنهجة التي تهدد حياة الملايين، والبدء الفوري في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وعدم استخدام التجويع كأداة حرب.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "اول خبر"، على إذاعة الشمس، منتهى إمارة، الناشطة الاجتماعية في مدينة أم الفحم، والتي قالت إن حضور الجماهير في الوقفة الاحتجاجية الأخيرة كان لافتًا وغير مسبوق مقارنة بالوقفات السابقة.
واستطردت: "رغم الحضور الكبير، إلا أن الحضور لا يزال أقل من حجم الحدث والمعاناة، ولا يرتقي حتى الآن إلى مستوى الكارثة التي يعيشها أهل غزة".
وأكدت أن هناك بداية لكسر حاجز الخوف والصمت في صفوف المواطنين، متمنية أن يشهد المستقبل تزايدًا كبيراً في أعداد المشاركين، ليكون التواجد في الوقفات القادمة بالآلاف وعشرات الآلاف، معتبرة أن حجم الجريمة والمعاناة الحالية يتطلب تظافر الجهود وتصعيد الفعاليات الشعبية.
وأوضحت إمارة أن الفعالية الأخيرة اقتصرت على وقفة احتجاجية فقط، لكنها كانت ناجحة ومؤثرة، وبدأت منذ ساعات الصباح بالتواجد في عمارة البلدية إلى جانب متضامنين مع غزة، تخللها اعتصام رمزي قبل الانتقال إلى الوقفة الاحتجاجية الرئيسية وسط المدينة.
أشارت إلى أن هذه الخطوة مثلت بداية مهمة واستجابة صادقة لمعاناة الشعب الفلسطيني في غزة، معلنة أن التخطيط قائم لمواصلة تنظيم فعاليات مستقبلية إذا استمرت الأوضاع على حالها.
وركزت "إمارة" في حديثها على وحدة الدم والمصير بين الداخل الفلسطيني وقطاع غزة، مضيفة: "معاناة غزة هي معاناة كل فلسطيني، وأن أهالي أم الفحم وسائر الداخل الفلسطيني امتداد طبيعي لأهلهم في غزة، ولن يلتزموا الصمت تجاه ما يحدث".
وتابعت: "حجم القهر، التجويع، القتل والهدم وصل إلى مستويات لا يتصورها عقل، وهو ما دفع الناس لكسر الصمت والنزول إلى الشارع من جديد".
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الأمل معقود على تصاعد التحرك الشعبي حتى تحقيق الأمن والسلام ورفع الظلم عن الفلسطينيين أينما كانوا.
