وقّعت اللجنة المعيّنة في بلدية الناصرة، برئاسة يعكوف أفراتي، على خطة الإشفاء المالية للبلدية، وذلك خلال جلسة عُقدت أمس في مكتب وزير الداخلية، بمشاركة المدير العام للوزارة، مديرة لواء الشمال، وعدد من كبار الموظفين.
أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية عن المصادقة النهائية على خطة إنقاذ شاملة لبلدية الناصرة، تهدف إلى إنقاذها من أزمة مالية خانقة، من خلال إجراءات صارمة تشمل فصل مئات الموظفين، ورفع نسبة الجباية، وتحصيل ديون ضخمة تُقدّر بمليارات الشواقل.
إقالة جماعية وديون ضخمة
وبحسب ما أكده رئيس اللجنة المعيّنة لإدارة شؤون البلدية، يعكوف أفراتي، لإذاعة الشمس، فإن الخطة – التي وقّعت رسميًا أمس الأحد بمكتب وزير الداخلية موشيه أربيل – تشمل فصل 226 موظفًا وموظفة، عدد كبير منهم من جهاز التربية والتعليم، وذلك من أصل نحو 1400 موظف في البلدية.
ديون خيالية وشلل في الخدمات
أفراتي أشار إلى أن حجم العجز المتراكم على بلدية الناصرة يتجاوز 350 مليون شيكل، فيما تصل ديون المواطنين – بحسب معطيات وزارة المالية – إلى ما يقارب 2 مليار شيكل، تشمل رسومًا على مساكن ومحال تجارية.
وعلّق أفراتي على الرقم قائلًا: "هذا رقم خيالي لا يمكن تحصيله دفعة واحدة، لكن علينا إيجاد حلول تسمح للمواطنين بجدولة ديونهم تدريجيًا رغم الظروف الصعبة".
وأوضح أن الأزمة المالية أصابت أقسام البلدية بالشلل، حيث لم يتقاضَ الموظفون رواتبهم منذ أكثر من أربعة أشهر، وتراكمت الديون على مزودي الخدمات من شركات نظافة وحراسة وصيانة، ما أدى إلى توقف شبه كامل في أعمال البلدية.
انتظار قرض حكومي
الخطة الجديدة تشمل أيضًا طلبًا رسميًا من وزارة المالية لمنح البلدية قرضًا حكوميًا يمكّنها من البدء بصرف رواتب الموظفين المتأخرين، وعودة العمل في الأقسام الحيوية.
وأكد أفراتي أن الأولوية ستكون "لمن لم يتلقّوا أجورهم منذ وقت طويل".
القمامة… ومقاولو النظافة
وحول أزمة تراكم النفايات في شوارع المدينة، أقر أفراتي بأن مستوى النظافة غير كافٍ حاليًا، وأرجع ذلك إلى عدم قدرة البلدية على سداد المستحقات المالية للمقاولين المسؤولين عن هذا القطاع، لافتًا إلى أن سيارات البلدية متوقفة بسبب غياب التأمين والصيانة والوقود.
إقالة علي سلام وتشكيل لجنة بديلة
يُذكر أن وزير الداخلية موشيه أربيل كان قد قرر في 23 حزيران/ يونيو 2025، إقالة رئيس بلدية الناصرة علي سلام وحل المجلس البلدي، بعد توصية لجنة تحقيق خاصة شكّلتها الوزارة، خلصت إلى أن البلدية غير قادرة على تنفيذ الإجراءات المطلوبة للخروج من الأزمة.
وبحسب تقرير اللجنة، فإن العجز في ميزانية البلدية بلغ نحو 300 مليون شيكل، بينها 52 مليونًا تراكمت خلال الأشهر التسعة الأولى فقط من عام 2024.
اقرأ\ي أيضًا |
وزير الداخلية يُقيل رئيس بلدية الناصرة ويحلّ المجلس البلدي
