أكد مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، أن مشهد المشاركة الجماهيرية الواسعة في مظاهرة سخنين يحمل رسالة أمل بوحدة الصف.
وشدد على أن حجم المشاركة يعكس أن أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل لا يمكنهم الصمت على الظلم أو القبول بالجوع والتشريد وحرب الإبادة.
وأوضح غنايم وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن هذه الوحدة وما شهدته الفعالية من مشاركة من كل الفئات والأحزاب، هي بمثابة رسالة قوية للتضامن والتلاحم الشعبي، معربًا عن أمله في أن تكون هذه "شرارة خير" لإعادة بناء إطار سياسي موحد للفلسطينيين في الداخل وتجاوز الخلافات الحزبية نحو هدف مشترك.
رسالة سياسية وطنية وعالمية
وأشار غنايم إلى أن مظاهرة سخنين لم تكن بالمستوى الشعبي فقط بل حملت رسالة سياسية وطنية وعالمية، متمنيًا أن تصل الرسالة للعالم العربي ولقياداته، بعدما وصلت مشارِكة حتى من السويد للتضامن مع غزة، داعيًا العرب للوقوف بقوة أمام الجوع والعطش وحرب الإبادة بحق الفلسطينيين.
وتابع: "التواجد الشرطي المكثف، وتحويل المدينة إلى ثكنة عسكرية، لم يُثنِ الجماهير عن واجبها في التعبير عن موقفها، بل أظهر صورة حضارية وانضباطًا أفشل أي محاولة استفزاز من الشرطة، كما أن وجود العلم الفلسطيني بهذا الحجم في التظاهرة كان رسالة صمود وتحدٍ رغم المضايقات الرسمية".
كما أشار غنايم إلى إعلان لجنة المتابعة إضرابًا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام بحضور جميع رؤساء السلطات المحلية العربية تضامنًا مع غزة، مؤكدًا أن هذا أقل ما يمكن فعله إزاء الجوع والإبادة التي يتعرض لها السكان هناك.
"أين الإنسانية والديمقراطية في العالم؟"
وعبّر عن ألمه الشديد من المشاهد المروعة القادمة من غزة، وتساءل "أين الإنسانية والديمقراطية في العالم" إزاء هذا الصمت، معتبرًا أن الواجب الديني والوطني يفرض استمرار هذه الفعاليات والتضامن الحقيقي.
واختتم غنايم بالتأكيد على أهمية الشراكة القوية بين اللجنة القطرية للجنة المتابعة، ودور اليسار الإسرائيلي الذي شارك بشكل إيجابي، مشددًا على أن سقف المتابعة هو الأعلى من حيث القيادة الوطنية، وأنه سيستمر العمل المشترك للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب غزة مهما كانت الظروف.