تبدأ اليوم الأحد، قيادات الجماهير العربية في أراضي الـ48، إضرابًا عن الطعام يستمر ثلاثة أيام، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، وذلك بمبادرة من لجنة المتابعة العليا، التي دعت إلى هذه الخطوة الرمزية لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وفي رسالة وجهها رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، إلى منظمات وجمعيات الجاليات الفلسطينية حول العالم، شرح فيها دوافع الإضراب، مؤكدًا أن مشاهد الموت جوعًا في غزة يجب أن تستفز كل إنسان حر.
تنظيم فعاليات سياسية داعمة
ودعا بركة إلى تنظيم فعاليات سياسية داعمة بالتزامن مع الإضراب، مشيرًا إلى تلقي ردود إيجابية من العديد من الجهات الدولية.
وأوضح بركة أن الإضراب انطلق اليوم، 27 تموز/يوليو 2025، من مدينة يافا، حيث خُصص مقر رابطة شؤون عرب يافا كمركز رئيسي للفعالية.
وقال بركة: "مشاهد الموت جوعا في غزة يجب أن تستفز وتستنفر كل من عنده ذرة من الانتماء إلى البشرية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إضراب أمام السفارة الأميركية في تل أبيب
ومن المقرر أن يختتم الإضراب يوم الثلاثاء 29 تموز، بمظاهرة أمام السفارة الأميركية في تل أبيب، تعبيرًا عن رفض سياسة الولايات المتحدة الداعمة للحرب.
ويشارك في الإضراب عدد من قيادات لجنة المتابعة، ورؤساء سلطات محلية عربية، وشخصيات سياسية وأكاديمية، بالإضافة إلى متضامنين من أبناء الشعب.
مؤتمر صحفي مساء اليوم في مقر الرابطة
كما تعقد لجنة المتابعة مؤتمرًا صحفيًا مساء اليوم الأحد، في مقر الرابطة، لعرض موقفها ومطالبها.
ودعت اللجنة إلى اعتبار يوم غد الإثنين يوم إضراب وصيام شعبي واسع، تعبيرًا عن تضامن المجتمع العربي مع ضحايا الحصار والحرب في غزة.
حرب غزة تتطلب استنفار دولي واسع
وتستقبل اللجنة خلال أيام الإضراب وفودًا شعبية من مختلف البلدات العربية، وقوى تقدمية إسرائيلية مناهضة للحرب، إلى جانب ممثلين عن وسائل إعلام محلية ودولية، ووفود دبلوماسية تمت دعوتها للحضور والاطلاع على المطالب.
وأكد بركة أن "حرب الإبادة في غزة، والقتل اليومي، وسياسة التهجير والتجويع الممنهجة، تتطلب استنفارًا دوليًا واسعًا، لتشكيل ضغط حقيقي يوقف هذه الجرائم فورًا".
اقرأ أيضا
الحكومة الإسرائيلية تعلن عن هدنة إنسانية لساعات في غزة.. تبدأ اليوم