كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع "المنتدى الوزاري المصغر"، عن خطة عمل جديدة تتعلق بقطاع غزة، تتضمن منح فرصة إضافية للتحرك الدبلوماسي، مع التلويح بإجراءات أحادية في حال تعثر المسار التفاوضي.
فرصة جديدة للوسطاء الدوليين
بحسب ما نقلته صحيفة "معاريف" عن مصادر مطلعة، فإن الخطة الجديدة تنص على منح الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة ومصر وقطر، فرصة جديدة لإقناع حركة حماس بقبول مقترح الصفقة الذي طُرح قبل نحو أسبوعين، والذي سبق أن وافقت عليه إسرائيل.
ويهدف هذا التحرك إلى إعادة إحياء المفاوضات المتعثرة، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع، وتحقيق تقدم ملموس في ملف الأسرى والمفقودين.
مهلة زمنية محددة قبل اتخاذ خطوات أحادية
ورغم فتح نافذة إضافية للتحرك الدبلوماسي، شدد نتنياهو على أن إسرائيل "لن تنتظر إلى ما لا نهاية"، مشيرًا إلى أن فترة زمنية محددة ستُمنح للطرف الآخر لتقديم رد إيجابي يُمكّن من إحراز تقدم في المحادثات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي حال استمرار الرفض أو المماطلة، أعلن نتنياهو عن نية حكومته اتخاذ خطوات أحادية، أبرزها ضم أراضٍ في قطاع غزة، في خطوة من شأنها أن تثير جدلاً واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي.
ردود فعل وتحذيرات دولية
وفي أول تعليق على الخطة، قال مسؤول في الخارجية الأمريكية لصحيفة "هآرتس": "نحن نرحب بأي تحرك يهدف إلى استئناف المفاوضات، لكننا نؤكد أن أي خطوات أحادية قد تعقّد الوضع وتزيد من التوترات. الحل الدائم يجب أن يكون عبر التفاهمات وليس الإجراءات المنفردة."
ومن جهتها، دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس وتغليب الحوار، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل المزيد من التصعيد أو التغييرات المفاجئة في المعادلة السياسية.
وخطة نتنياهو الجديدة بشأن غزة تمثل منعطفًا في السياسة الإسرائيلية تجاه القطاع، بين إتاحة فرصة أخيرة للمسار الدبلوماسي، والتهديد باتخاذ إجراءات أحادية في حال تعثره.
طالع أيضًا: