الكابينيت الإسرائيلي يبحث مخرجًا من جمود المفاوضات مع حماس

shutterstock

shutterstock

عقد الكابينيت الأمني، السياسي الإسرائيلي المصغر، جلسة "حساسة" تناولت تداعيات تعثر المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط ضغوط متزايدة تمارسها دول أوروبية لحث إسرائيل على إنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة.



خيارات عسكرية مطروحة.. بين التصعيد والحصار


بحسب تقرير للقناة 12، ناقش الكابينيت عدة خطوات توصف بـ"العنيفة"، من بينها إعادة السيطرة العسكرية على قطاع غزة وفرض حصار شامل على المناطق الخاضعة لحماس.


وخلال الجلسة، اقترح بعض الوزراء أن فعالية الحصار تعتمد على إيقاف المساعدات الإنسانية، بما يشمل المواد الغذائية والكهرباء، معتبرين أن أي إجراء دون ذلك "لن يحقق الأهداف المرجوة."


نتنياهو يوازن بين الضغط الدولي ومتطلبات الداخل


في بيان صدر عقب الاجتماع باللغة الإنجليزية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته مستمرة في التنسيق مع الوكالات الدولية والولايات المتحدة وأوروبا لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بكميات كبيرة.


إلا أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت عن مصادر رسمية أن نتنياهو "لا يظهر نية لإنهاء الحرب قريبًا"، ويبدو وكأنه يسعى لتجنب تحول وقف إطلاق النار المؤقت إلى اتفاق دائم.


مفاوضات متواصلة في سردينيا رغم مغادرة الوفد القطري


كشفت الصحيفة ذاتها عن استمرار اللقاءات بين مسؤولين من قطر وإسرائيل والولايات المتحدة في جزيرة سردينيا، رغم مغادرة رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وتُعتبر هذه اللقاءات جزءًا من جهود التوصل إلى تفاهم بشأن تبادل الأسرى وإنهاء العمليات العسكرية.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


خطة لضم تدريجي لأجزاء من القطاع.. محاولة لامتصاص الضغوط


وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى خطة طرحها نتنياهو أمام أعضاء الكابينيت، تنص على منح حركة حماس مهلة قصيرة للموافقة على مقترح اتفاق وقف إطلاق نار، وفي حال رفضه، تبدأ إسرائيل باتخاذ إجراءات لضم مناطق تدريجية من القطاع.


وتأتي هذه المبادرة في ظل الضغط الذي يمارسه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بهدف استرضائه وضمان بقاءه داخل الحكومة.


والمشهد السياسي على مفترق طرق يتضح من مداولات الكابينيت أن الحكومة الإسرائيلية تواجه معادلة معقدة تجمع بين ضغط داخلي من أطراف يمينية، وتطلعات خارجية لإنهاء التوتر وتحقيق تقدم في الملف الإنساني.


وبينما تتواصل المفاوضات خلف الكواليس، يظل مستقبل التهدئة مرهونًا بمدى جدية الأطراف والتزامها بخيارات دبلوماسية قابلة للتطبيق.


تصريح من مصدر دبلوماسي أوروبي "نأمل أن تسفر اللقاءات الحالية عن نتائج ملموسة، فاستمرار الوضع الراهن يحمل مخاطر إنسانية وسياسية متفاقمة، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم لإنهاء دوامة التصعيد.


طالع أيضًا:

جلسة جديدة للكابينيت الأسبوع المقبل لبحث خطط الحرب على غزة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play