أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بسلسلة تصريحات لافتة حذر فيها من مغبة إنهاء الأعمال العسكرية في غزة دون تغييرات جوهرية في تركيبة السلطة هناك، مؤكدًا أن بقاء حركة حماس في القيادة يُعد "كارثة استراتيجية"، حسب تعبيره.
دعوة لتوجيه الضغط الدولي نحو حماس
شدد ساعر =على أن المجتمع الدولي يجب أن يعيد ترتيب أولوياته في التعامل مع الوضع الراهن، وصرّح: "الضغط الدولي ينبغي أن يُركز على حركة حماس، كونها الطرف الذي يعطل فرص التهدئة المستدامة ويعرقل المفاوضات في أكثر من محطة."
واعتبر أن الحملات الدولية التي تستهدف إسرائيل سياسيًا وإعلاميًا تُسهم في تقوية الموقف السياسي لحماس، وتعيق جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
الضغط العسكري وسيلة لكنه ليس خيارًا وحيدًا
وفي توازن لافت بين التلويح بالقوة والدعوة للدبلوماسية، أشار الوزير إلى أن الوسائل العسكرية قد تكون فعالة في كبح التصعيد، لكنه أكد أن هناك خيارات متعددة يجب النظر إليها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
والضغط العسكري أثبت فعاليته في مواقف معينة، لكنه لا يمكن أن يكون الأداة الوحيدة، فنحن بحاجة إلى أدوات سياسية واقتصادية وإعلامية تُسهم في بناء استراتيجية متكاملة.
توقيت حرج ومواقف داخلية متباينة
تصريحات ساعر تأتي في وقت يشهد فيه الداخل الإسرائيلي انقسامات بين من يؤيد التصعيد ومن يدفع نحو حل دبلوماسي شامل، وذلك وسط محادثات متقطعة تجري في عدة محاور دولية لمحاولة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل للأسرى.
ودعوات لإعادة تقييم المواقف الدولية التصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية تعكس مناخًا سياسيًا مضطربًا وتوجهًا نحو إعادة رسم الخارطة الدبلوماسية في التعامل مع ملف غزة.
وبينما تتصاعد الدعوات الدولية لاحتواء الأزمة، تظهر مؤشرات على أن الحكومة الإسرائيلية تتبنى مسارًا أكثر تشددًا تجاه مستقبل السلطة في القطاع.
طالع أيضًا:
