انتهت أمس فترة الإضراب عن الطعام، والذي دعت إليه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، ضد حرب الإبادة والتجويع والتهجير في قطاع غزة ويستمر لمدة 3 أيام.
من جانبه، قال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، إن العمل السياسي ليس فعلاً آنياً سريع النتائج بل هو "تراكم عمل ونشاطات وتضافر جهود محلية أو عالمية".
وأضاف في مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، عبر إذاعة الشمس، أن الإضراب عن الطعام لثلاثة أيام الذي جرى في يافا أظهر حجم التعاطف والتضامن خاصة مع وجود روابط عائلية وثيقة بين أهالي يافا وسكان قطاع غزة، حيث معظم سكان القطاع هم لاجئون من مدن وقرى فلسطينية في الداخل.
وأشار بركة إلى أن الإضراب تلقى صدى واسعاً بين المواطنين العرب وبعض رموز الشارع اليهودي، وانضم إليه العديد من الشخصيات الهامة ومحاضرون جامعيون عرب ويهود ومنظمات كـ"أطباء من أجل حقوق الإنسان"، كما أفرز حوارات ونقاشات مفتوحة طوال الأيام الثلاثة وضمت مؤتمراً صحفياً واسع التغطية وفعاليات أمام مقر السفارة الأمريكية.
تعتيم إعلامي
وأكد بركة أن الإعلام العبري تغاضى بشكل متعمد عن نقل صورة وحقائق الإضراب والاحتجاجات: "هناك تعتيم إعلامي رهيب ومرعب في كل ما يتعلق بمعارضة الحرب… حتى الصحف الإسرائيلية المركزية لم تذكر إضرابنا ولا مظاهرتنا".
واعتبر أن هذا التغييب جزء من سياسة رسمية و"نهج متساوق مع الخطاب الحكومي الإسرائيلي، بل إنه موجّه أيضاً ضد المواطنين العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل".
وأوضح أن الاعتماد بات أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي التي أظهرت تفاعلاً وتعاطفاً مع فعاليات الإضراب.
وشدد رئيس لجنة المتابعة على متابعة الخطوات الشعبية، مبيناً أن فعاليات احتجاجية جديدة ستجري في القرى والمدن خلال عطلة نهاية الأسبوع.
قال بركة: "العمل الشعبي هو البديل عن الصمت، لأن الصمت هو حديث الطغيان والطغاة، بينما الكلمة والاحتجاج الشعبي لهما أثر لا يُستهان بهما".
كما شدد في نهاية حديثه أن الأولوية يجب أن تبقى "لمواجهة الجرائم الإسرائيلية بدعم أمريكي بدل تشتيت الجهد في قضايا جانبية"، لافتًا إلى ضرورة توحيد الجهود الوطنية تجاه هدف واحد في مواجهة العدوان.
