نظّم أبناء من الطائفة الدرزية في مناطق الجليل والكرمل والجولان وقفة سلمية أمام مقر السفارة الأمريكية في القدس، للتعبير عن تضامنهم مع محافظة السويداء السورية التي تشهد ظروفًا إنسانية صعبة.
وجاءت هذه الفعالية كرسالة أخوية تؤكد عمق الروابط بين الدروز في الأراضي السورية والفلسطينية، والتزامهم بالدفاع عن الحقوق الإنسانية ومناصرة الضحايا الأبرياء.
لحظات حداد ورسائل إنسانية
اتسمت الوقفة بمشهد صامت ومهيب في فترات معينة، حيث وقف المشاركون دقيقة صمت حدادًا على أرواح المدنيين الذين قضوا ضحية العنف والقتل في السويداء.
ورفعوا شعارات تطالب بـ"فتح ممرات إنسانية فورية ورفع الحصار عن المحافظة"، مؤكدين على أهمية التحرك السريع لإنقاذ السكان وتوفير الاحتياجات الأساسية.
وأكد المشاركون أن الفعالية تهدف إلى إيصال رسالة تضامنية واضحة إلى المجتمع الدولي والسلطات الأمريكية، مفادها أن ما يحدث في السويداء لا يمكن تجاهله، وأن الكرامة الإنسانية تتطلب استجابة فاعلة بعيدًا عن الاعتبارات السياسية الضيقة.
دعوات للضغط الدولي والتحرك الفوري
ناشطون من الطائفة الدرزية المشاركين في الوقفة دعوا عبر لافتات ورسائل مكتوبة إلى تدخل دولي فوري من أجل توفير ممرات إغاثية آمنة، وضمان إيصال الدواء والغذاء للمحتاجين في السويداء.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما ناشدوا المنظمات الإنسانية الأممية بزيارة عاجلة لتقييم الأوضاع على الأرض والتعاون مع الجهات المحلية لتجاوز الأزمة.
تضامن عابر للحدود
الفعالية عكست وحدة وجدان أبناء الطائفة الدرزية في فلسطين والجولان والجليل، الذين أكدوا أن السويداء تمثل رمزًا إنسانيًا لا يمكن التخلي عنه، وأن دماء الضحايا يجب أن تُخلد بعمل إيجابي حقيقي يضع حداً للألم المتكرر.
وفي بيان صدر عن مجموعة المبادرة الوطنية الدرزية، جاء فيه: "نقف اليوم كشركاء في المعاناة ونحمل رسالة ضمير إنساني إلى العالم، بأن السويداء بحاجة إلى عمل عاجل لا إلى بيانات متأخرة."
طالع أيضًا: