يُصاب الأطفال والمراهقون بالصرع غالبًا نتيجة طفرات جينية أو تشوهات خلقية في الجهاز العصبي المركزي.
وقد تنجم بعض الحالات أيضًا عن إعاقات ذهنية، أو إصابات ناتجة عن عدوى أثناء الحمل، أو بسبب مضاعفات أثناء عملية الولادة، بحسب ما نشرته مجلة The Lancet الطبية.
الوفاة المفاجئة: التهديد الأكبر للشباب
تُعد الوفاة المفاجئة غير المتوقعة خلال نوبات الصرع من أبرز أسباب الوفاة بين مرضى الصرع الشباب، خاصة في حالات النوبات البؤرية أو النوبات المعممة.
وتُعتبر هذه الأنواع من النوبات الأكثر خطورة، مما يستدعي تشخيصًا مبكرًا ومراقبة دقيقة لتفادي المضاعفات، وفقًا لما ذكرته صحيفة إزفيستيا الروسية.
اختلاف الأسباب حسب المرحلة العمرية
تتباين مسببات الصرع باختلاف الفئة العمرية:
في الطفولة والشباب: غالبًا ما تكون الأسباب وراثية أو خلقية.
في الشيخوخة: ترتبط الإصابة عادةً بالسكتات الدماغية، أو الخرف، أو اضطرابات الأوعية الدموية.
وبناءً عليه، تختلف أيضًا أسباب الوفاة؛ ففي حين يعاني كبار السن من مضاعفات وعائية، تكون النوبات ذاتها هي الأخطر على حياة الشباب.
التقدم العلاجي لا ينعكس دائمًا على معدلات الوفاة
رغم التحول من مضادات الاختلاج التقليدية إلى أدوية حديثة تُعتبر أقل ضررًا على الجهاز العصبي، لم تُظهر الدراسات الحديثة انخفاضًا كبيرًا في معدل الوفيات بين مرضى الصرع.
ومع ذلك، تُسهم هذه الأدوية الحديثة في تقليل مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية لدى كبار السن، بينما يظل السعي نحو تحقيق الشفاء الكامل من المرض هو الهدف الأهم لدى المرضى الشباب.
طالع أيضًا