قال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده لا تزال تحتفظ بالقدرتها على تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن هذه القدرة "لم تتأثر بأي تطورات إقليمية أو سياسية".
وأضاف عراقجي أن التواصل لم ينقطع مع الجانب الأمريكي حتى في الأوقات الحرجة، مشيرًا إلى تبادل رسائل مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أثناء الحرب مع إسرائيل وبعد انتهائها.
الملف النووي: قدرة قائمة وتحت السيطرة
عراقجي شدّد خلال حوار مع إحدى الوسائل الإعلامية على أن إيران "تمتلك التكنولوجيا والجاهزية لتخصيب اليورانيوم بدرجات متعددة"، مضيفاً أن البرنامج النووي الإيراني "لا يزال ضمن الإطار الفني والرقابي للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ورغم التوترات، أشار عراقجي إلى أن بلاده "لا تسعى إلى التصعيد بل إلى الحفاظ على استقلال قراراتها التقنية".
قنوات دبلوماسية مستمرة رغم التوترات
أما بخصوص الرسائل المتبادلة مع المبعوث الأمريكي، فقد كشف عراقجي أنه "خلال فترة النزاع الأخير، استمرت قنوات التواصل السرية، وكان هناك تبادل للرسائل يهدف إلى منع توسع الأزمة وضمان استقرار الوضع".
وأوضح أن هذه الرسائل "تناولت تطورات ميدانية وحلول ممكنة لتهدئة الأجواء"، وهو ما يعكس استمرار المساعي لتفادي التصعيد الميداني عبر الدبلوماسية غير المباشرة.
ردود دولية ومحاولات للتهدئة
من جانبها، رحبت مصادر دبلوماسية أوروبية باستمرار التواصل بين الطرفين، مؤكدة على "أهمية الحفاظ على قنوات الحوار حتى في ظروف معقدة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقال أحد المسؤولين في المفوضية الأوروبية: "الاستمرار في تبادل الرسائل يعكس نضجًا سياسيًا ورغبة في الحلول، وندعو جميع الأطراف إلى البناء على هذا الزخم".
هل تتحول الرسائل إلى اتفاق؟
يبقى السؤال مطروحًا حول إمكانية أن تُفضي هذه الرسائل إلى تفاهم شامل. وبينما تُصرّ إيران على استمرارية برنامجها النووي ضمن المعايير الدولية، فإن واشنطن تبحث عن ضمانات تحقق التوازن في المنطقة.
ويبدو أن الدبلوماسية الهادئة، رغم أنها ليست علنية، قد تفتح نافذة جديدة للتهدئة والتفاهم في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للحوار.
بيان من وزارة الخارجية الإيرانية جاء في بيان صادر عن الوزارة: "إيران تتابع تواصلها مع الأطراف الدولية من منطلق احترام السيادة الوطنية والبحث عن حلول سلمية تضمن الأمن والاستقرار الإقليمي".
طالع أيضًا:
