طفل في الثالثة ينجو من الموت داخل سيارة مكث فيها طوال الليل في رحوفوت

تصوير نجمة داود الحمراء

تصوير نجمة داود الحمراء

في لحظة قد تشكل فارقًا بين الحياة والموت، تم إنقاذ طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات صباح اليوم الخميس من داخل سيارة مغلقة في مدينة رحوفوت، بعد أن مكث فيها لساعات طويلة خلال الليل، في حادث أثار القلق حول إجراءات السلامة والإهمال الممكن في مثل هذه الحالات.


بلاغ عاجل واستجابة فورية


عند الساعة 7:59 صباحًا، تلقى مركز نجمة داوود الحمراء بلاغًا يفيد بوجود طفل داخل سيارة مغلقة بشارع في رحوفوت، وفقًا لما أكده المتحدث باسم المنظمة.


واستجابت الطواقم الطبية على الفور، حيث وصل المسعفون إلى الموقع وبدأوا في تقديم الإسعافات الأولية للطفل. وبعد إجراء الفحوصات الطبية، تبين أنه لا حاجة لنقله إلى المستشفى، بحسب التقرير الصادر.


اللحظة الحاسمة: صوت بكاء يكشف المأساة


بحسب شهادة المسعف مئير ساعر، فإن الأمر بدأ عندما سمع أحد المواطنين خلال تنزهه صباحًا صوت بكاء طفل من داخل سيارة تجارية كانت متوقفة في الشارع.


وفورًا قام بإبلاغ الجيران والبحث عن صاحب السيارة. بعد دقائق قليلة، تمكن من تحديد مكانه وتم فتح السيارة وإنقاذ الطفل. المواطن حمل الطفل بين ذراعيه وسط ذهول المارة، الذين شاركوا في مساعدة المسعفين لاحقًا.


ساعات من العزلة والخطر


المعلومات الأولية تشير إلى أن الطفل قضى ساعات طويلة داخل السيارة خلال الليل، دون أن ينتبه أحد لوجوده.


وقد أكد المسعف ساعر أن الطفل كان في وضع اضطراب واضح، مضيفًا: "لا شك أن يقظة المواطن الذي مرّ من المكان أنقذت حياة الطفل الصغير... لو بقي في السيارة لفترة أطول، لكانت النتيجة مأساوية بكل المقاييس".


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


دعوة للمساءلة وتدابير احترازية


في ضوء هذا الحدث، تتصاعد المطالب بفتح تحقيق عاجل لمعرفة كيفية حدوث هذا الإهمال، وتحديد هوية المسؤولين عنه.


كما دعت جهات طبية واجتماعية إلى ضرورة رفع مستوى التوعية حول خطورة ترك الأطفال في السيارات المغلقة، خصوصًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وخطورة نقص التهوية.


بيان من نجمة داوود الحمراء


وفي بيان رسمي صدر ظهر اليوم، أكدت نجمة داوود الحمراء أن "الطفل نجا بفضل استجابة المواطنين السريعة، وأن الحادث يشدد على ضرورة التبليغ الفوري في مثل هذه الحالات وتعاون الجميع في إنقاذ الأرواح".


قصة الطفل في رحوفوت ليست مجرد حادث عابر، بل جرس إنذار يدق بأهمية اليقظة المجتمعية والمسؤولية الفردية. في لحظة واحدة، قد يصبح صوت بكاء طفل هو الفارق بين الحياة والمأساة.


طالع أيضًا:

إصابة طفل بجروح خطيرة جراء انقلاب تراكتورون في رهط

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play