تشهد القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية فجر اليوم هجمات منسقة نفذها المستوطنون، أسفرت عن ارتقاء شاب بعد اختناقه جراء إطلاق قنابل الغاز بكثافة على منازل المواطنين.
وفي سياق متصل، هاجمت مجموعات من المستوطنين عدة قرى في محيط رام الله الشرقية، وأضرمت النيران في عدد من المركبات؛ حيث تم إحراق مركبة في بلدة أبو فلاح، فيما حاول المستوطنون إحراق منزل في بلدة بيتين.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع الصحفي من رام الله محمد تركمان، والذي قال إن هذه الهجمات ازدادت بشكل كبير جدًا على القرى، خصوصًا القرى القريبة من مستوطنات مثل بيت إيل وعوفرا.
وأشار تركمان إلى أن المستوطنين باتوا ينفذون هجماتهم بتنسيق وتواقيت متزامنة على عدة قرى دفعة واحدة، وليس على قرية واحدة فقط كما كان يحدث سابقًا.
وتابع: "اليوم الهجوم كان واسعًا، شمل أكثر من قرية في نفس الوقت".
وشرح تركمان تفاصيل هجوم اليوم الذي استهدف بلدة الواد، حيث قال: "هاجم ثلاثة مستوطنين فقط البلدة وهجومهم كان منظمًا جدًا واستمر حوالي 15 إلى 20 ثانية فقط، قاموا خلالها بحرق 8 سيارات قبل أن يفروا هاربين".
وأضاف: "الناس لم تلحق أن تدرك ما يحدث إلا بعدما رأوا ألسنة اللهب وسماع أصوات الانفجارات".
واستطرد: "الجيش الإسرائيلي اقتحم البلدة بالتزامن مع المستوطنين، مما أربك السكان ودفعهم للانشغال بتدخل الجيش بدلاً من اللحاق بالمستوطنين الفارين".
وتطرق تركمان إلى حادث استشهاد خميس عياد، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، قائلاً: "حاول خميس إطفاء السيارات المحروقة لكنه ارتقى شهيدًا أثناء محاولته، بينما أطلق الجيش قنابل الغاز تجاه المواطنين الذين حاولوا بدورهم المساعدة".
وأكد أن المقتحمين ينطلقون في الغالب من مستوطنات قريبة، وأن الجيش يكون متواجداً أو يتدخل بالتزامن، وهو ما تؤكده شهادات الأهالي وصور الحريق التي انتشرت صباح اليوم.