شهدت بلدة الزرازير، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية حاشدة على الشارع الرئيسي، شارك فيها عدد كبير من الأهالي، تعبيرًا عن رفضهم لأوامر الهدم التي تستهدف المجتمع العربي عامةً، والمجتمع البدوي في شمال البلاد بشكل خاص. جاءت هذه الوقفة بعد يوم واحد فقط من تنفيذ عملية هدم لمنزل مكوّن من طابقين في البلدة، ما أثار موجة غضب واستياء واسع بين السكان.
هدم منزل وسط إجراءات أمنية مشددة
بحسب ما أفاد به موقع بانيت وصحيفة بانوراما، فقد تم أمس الخميس تنفيذ عملية هدم لمنزل يعود لعائلة من الزرازير، بحجة البناء غير المرخّص. ورافقت عملية الهدم قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة، التي فرضت طوقًا أمنيًا محكمًا حول المنطقة ومنعت الأهالي من الاقتراب أو التواجد في محيط المنزل. هذا المشهد ترك أثرًا بالغًا في نفوس السكان، الذين وصفوا ما جرى بأنه "ظلم واضح واستهداف ممنهج".
غضب شعبي ودعوات للتدخل
أهالي الزرازير عبّروا عن غضبهم من السياسات التي تستهدف منازلهم، مؤكدين أن هذه الإجراءات لا تراعي الظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها العائلات، ولا تأخذ بعين الاعتبار الأزمة السكنية المتفاقمة في المجتمع العربي. ورفع المحتجون لافتات تطالب بوقف الهدم ومراجعة آليات التخطيط والترخيص، مشددين على ضرورة إيجاد حلول عادلة تحفظ كرامة المواطنين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مطالبات بمراجعة السياسات التخطيطية
وقال أحد ممثلي لجنة المتابعة المحلية في الزرازير: "نستنكر الأسلوب الذي تم فيه تنفيذ عملية الهدم، ونطالب بمراجعة آليات التعاطي مع المواطنين، خاصة في ظل الأزمة السكنية التي تعاني منها المنطقة".
كما دعا ناشطون محليون إلى تدخل المؤسسات الرسمية والمجتمعية لبحث سبل الوقوف إلى جانب المتضررين، والعمل على فتح حوار شامل يعالج قضايا الترخيص والتخطيط بعيدًا عن الإجراءات القاسية.
الزرازير تطالب بالعدالة والإنصاف
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية في سياق متواصل من المطالبات الشعبية بوقف ما يعتبره الأهالي استهدافًا لمجتمعاتهم، وضرورة التعامل مع قضايا البناء والسكن بروح من العدالة والإنصاف. ويأمل سكان الزرازير أن تكون هذه الوقفة بداية لتحرك أوسع يضع حدًا للسياسات التي تهدد استقرارهم الاجتماعي والمعيشي.
طالع أيضًا:
هدم منزل مكوّن من طابقين في بلدة الزرازير بحجة البناء غير المرخص